فلسطينيو سوريا: مأساة متنقلة على دراجة
*صمود – سوريا
وجد اللاجئون الفلسطينيون الذين يقصدون الدول الأوربية بهدف الهجرة إليها، فراراً من جحيم الحرب في سوريا، ضالتهم في الدرجات الهوائية التي باتوا يستخدمونها في التنقل من تركيا إلى بلغاريا واليونان ثم إلى دول البلقان وإيطاليا وفي نهاية المطاف إلى أوروبا الغربية.
وتكمن أهمية استخدام الدرجات الهوائية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين بأنها توفر عليهم دفع مبالغ كبيرة للسماسرة وتجار البشر، فبدل أن يدفع اللاجئ (خمسة آلاف يورو) كي يصل إلى أوربا، فهو يقوم بشراء دراجة هوائية بسعر يتراوح ما بين (150 إلى 250 يورو)، وبحسب إفادة أحد اللاجئين الذين استخدموا الدراجة الهوائية، بأن الفكرة جاءتهم بعد أن شاهدوا كيف يقوم السماسرة والمهربين باستغلال اللاجئين والاحتيال عليهم.
وأضاف: “قررت أنا وعدد من الشباب أن نشتري دراجات هوائية وأخذنا معنا كل ما يلزم من طعام وشراب وخريطة تدلنا على معالم الطريق، ومن ثم انطلقنا في الصباح الباكر، لم تكن الرحلة سهلة فقد واجهنا العديد من المشاكل والعقبات في الطريق، ولكننا بفضل الله استطعنا تجاوز كل تلك العقبات ووصلنا إلى مبتغانا”. يذكر أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من الحرب لا زالوا عالقين في عدد من دول المرور الأوروبي كاليونان وهنغاريا وإيطاليا وصربيا ومقدونيا، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة، تتخللها بصمات الحرمان، يضاف إلى ذلك إرهاب تجار البشر وعمليات النصب والاحتيال بحق اللاجئين.
وسوم :
أوروبا, اللاجئون الفلسطينيون, سوريا, صمود