16 عاماً على الاندحار عن غزة.. والمقاومة مستمرة

تمرّ الذكرى الـ16 على تحرير غزة عام (2005) بعد احتلال دام 38 عاما، ولازال شعبها ينبض مقاومة. وكانت 25 مستوطنة قائمة، أي ما نسبته 35% من مساحة قطاع غزة، بمثابة نقاط سيطرة استراتيجية للاحتلال الذي نهب الموارد الطبيعية وسرق المياه الجوفية والكثبان الرمليّة.

وبالعودة إلى المرحلة السابقة، وعبر سلاح الأنفاق، نفذت المقاومة العديد من العمليات التي قلبت المعادلة ودفعت الاحتلال للهرب، أبرزها: عملية موقع ترميد عام 2001، وعملية موقع حردون عام 2003، وعملية محفوظة 2004، وعملية براكين الغضب 2004. كما استخدمت نفقاً في عملية السهم الثاقب عام 2004.

وكبّدت المقاومة الاحتلال خسائر بشرية ومادية كبيرة، فخلال سنوات انتفاضة الأقصى نفذت المقاومة 68 عملية ما بين إطلاق نار وتفجير آليات واقتحام للمغتصبات، والتي أدت إلى مقتل 135 إسرائيليا، بينهم 106 من الجنود والضباط، و29 مستوطنا، وإصابة العشرات منهم.

وشهد عام 2004 أعلى نسبة لعدد القتلى في صفوف الاحتلال، إذ قُتل فيه 46 جنديا، ما جعل استمرار الاحتلال أمراً مستحيلا.

وبعد مرور 16 عاماً على الاندحار عن غزة، تبقى المقاومة من غزة إلى القدس إلى نابلس والخليل وجنين، بكل الأدوات والأشكال وصولاً إلى دحر العدو عن كامل أراضي فلسطين.