“كوشان بلدي” مُبادرة شبابيّة لتوثيق حقوق اللاجئين

قامت مجموعة من الشبّان في مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة بإطلاق مبادرة  تحت إسم “كوشان بلدي” حيث يقومون يجمع وثائق إثبات ملكيّة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم وعقاراتهم المحتلة عام 1948 والتي هُجّروا منها عنوةً وبقوة السلاح على أيدي العصابات الصهيونيّة.

ومبادرة “كوشان بلدي” لاقت رواجاً واسعاً في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، لا سيّما وأنّ الوثائق التي يجمعها القائمون على المبادرة سيتوجهون بها لمحاكم الاحتلال والمحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال على كل جرائمه بحق اللاجئين الفلسطينيين، من سرقة للأراضي والبيوت والمُمتلكات. 

علماً أنّ أعضاء المبادرة يتابعون من بيوت ودواوين العائلات ويتناقشون معهم ويحصلون على الوثائق المطلوبة، ويتشاورون مع العائلات يومياً من أجل تطوير المُبادرة، حيث تمّ تشكيل تجمّع “كبار السن”، أيّ من الشهود الأحياء على النكبة الفلسطينيّة. وتُعدّ المُبادرة إضافة نوعية جديدة لطبيعة مطالبة الشعب الفلسطيني بحقوقه.

ويتجوّل القائمون على المبادرة في أزقّة المُخيّمات ويوجهون اللاجئين حول طرق إثبات حقهم في أرضهم، وقد حصل فريق العمل على وثائق يزيد عمرها عن 300 عام، كواشين أرضهم وعقاراتهم الأصلية، ولديهم مقتنيات، كما وجدوا عند أحد اللاجئين سيف موثّق يعود تاريخه إلى قبل 300 عام.