“تجمّع الداعوق” لللاجئين الفلسطينيين.. إهمال ونسيان

التصنيفات :
أكتوبر 18, 2021 8:04 ص

على بُعد أمتار من مُخيّم شاتيلا يقع تجمّع الداعوق للاجئين الفلسطينيين، يقطنه أكثر من 3000 لاجئ فلسطيني ينحدرون من حيفا، ويافا، وسعسع، والطيرة.

أُطلقت التسمية عليه نسبة إلى عمر الداعوق، الذي سمح اللاجئين عام 48 بإشغال عقار تابع له “لحين عودتهم إلى ديارهم”.

هذا التجمّع شبيه بعشرات التجمعات الفلسطينية غير المسجلة التي لا تُصنّف على أنَّها مُخيّمات، وهي تمتد على كامل الأراضي اللبنانية.

عنوانه الأول البؤس والحرمان، وما يزيد من سوداوية الحياة فيه أنّ “الأونروا” غائبة عنه كليا، كونها لا تعترف بالتجمعات الفلسطينية. وعليه تصبح مسؤولية هذه التجمعات من بنى تحتية وكهرباء ومياه على كاهل أهلها.

مثلا، يجمع السكان 10 آلاف ليرة شهريا، من كل منزل، لتنظيف الطرقات. وبسبب غياب خدمات شركة مياه بيروت يضطر السكان إلى الاعتماد على مياه الآبار، التي تصل نسبة ملوحتها إلى مستوى ملوحة البحر. أما الكهرباء فمقطوعة، نظراً لرفض شركة كهرباء لبنان تمديد شبكة كهرباء جديدة للمنطقة، أما الفقر فهو المشكلة الأكبر في التجمع بسبب غياب المساعدات. والفقر نتيجة طبيعية للبطالة التي تطال معظم شباب التجمع، فمعظمهم محرومون من العمل، كما هي حال آلاف الفلسطينيين في لبنان.

فمن يتذكر “تجمع الداعوق”؟


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , ,