بعد أعوام من الغياب.. الفنان الفلسطيني عبد حلواني يعود للغناء

التصنيفات : |
أكتوبر 30, 2021 2:09 م

خاص – صمود:

توقّف الفنان عبد حلواني عن الغناء بين عامي 2017 و2021، بعد ضغوطات عائلية، على اعتبار أنّ الفن أصبح في هذه الأيام مهنة من لا مهنة له. قرار الابتعاد عن الغناء سبّب للفنان كآبة وضعته في عزلة إجتماعية ونفسية، ليتنقّل خلال تلك الفترة من مهنة إلى أخرى، حتى تمكّن في نهاية الأمر من إقناع والده الذي عارضه بشدة، بأهمية متابعة مسيرته الفنية وعودته إلى الغناء.

وحلواني (25 عاما) من قرية كابري المُحتلة قضاء عكا، تحدث لـ“صمود” عن موهبته: “ورثتُ حلاوة صوتي من عذوبة مياه نبع كابري المشهور بمياهه الأعذب في فلسطين المحتلة كلها”.

البداية

يروي “حلواني” مسيرته الفنية، فيقول: “أذكر أننّي كنتُ في السادسة من عمري، عندما اكتشفتُ قدراتي الفنية عندما كنت أستمع لأم كلثوم وهي تغني “أنا بانتظارك”، فصرتُ أغنّي معها، وأحاول تقليدها وتقليد أدائها الرائع”.

ويضيف: “وعندما صرتُ في الثانية عشرة من عمري، أدّيت أغانٍ فلسطينية وطنية في مدارس الأونروا في صيدا في المناسبات الوطنية. لم أكتفِ بذلك، بل كنتُ أؤدي أغاني تراثية أيضا.. فلسطينية ولبنانية”.

درس حلواني في المعهد الموسيقي العالي اللبناني، وكان الأول في دفعته عام 2014 على صعيد الجنوب، والثاني على صعيد لبنان.

يُعرِّف عن نفسه بالقول: “أنا مغنٍّ على المسرح، لكنّ في داخلي مُطرب طموح، وأجيد العزف على الغيتار لأنتج ألحاناً خاصة بي”.

مِثاله الأعلى

تأثّر بالمطربين الكبار أمثال: وديع الصافي، أم كلثوم، فيروز ونصري شمس الدين “الذي لم يُوفَّ حقّه”” بحسب تعبير حلواني.

ويروي تجربته في برامج الهواة: “شاركتُ في برنامج GOLDEN MIKE أي صوت الجيل الجديد، وهو برنامج صُوِّر في لبنان وأُذيع على قناة دبي، وصلتُ حينها إلى المرتبة الثانية، وتأهّلتُ دون تصويت. وفاز بالمرتبة الأولى شريف الصالح من الأردن”.

وعن ذكرياته يضيف حلواني: “غنّيتُ حينها مع كل من فارس كرم، وصابر الرباعي، وأحلام، وعبد الله الرويشد، ولطيفة، ورامي عياش ووائل كفوري. وأذكر أيضاً أنّ مجموعة من المعجبين بصوتي، أتوا خصيصاً من المغرب للتعرّف عليّ وسماع صوتي. وهذا كان له أثر سلبي عليّ، إذ ظننت أنّني صرتُ مهما، فتوقفتُ عن الدراسة في المعهد العالي للموسيقى”.

“قلبي الوحيد”

بعد تركه المعهد الموسيقي عام 2015، شارك حلواني في حفلات ومهرجانات مختلفة في مناطق عديدة في لبنان. وأنتج أغنية خاصة به حملت عنوان “قلبي الوحيد”، موجودة على تطبيق “أنغامي”.

لكن أسرته أجبرته على التوقف عن الغناء عام 2017، فعمل في المدينة الصناعية في صيدا، وكان يزوره المعجبون والمعجبات لالتقاط الصور معه. بعد ذلك عمل في مقهى وتطور في عمله حتى أصبح مسؤولاً في المقهى، لكنّ ذلك لم يُخرجه من حالة الإكتئاب التي عاشها بسبب تركه المغنى.

ويتحدث حلواني عن الفرص الضائعة: “خلال هذه الفترة، تلقيتُ عروضاً ضخمة من رجال أعمال، لكن موقف والدي كان حاسماً برفضه العودة إلى الغناء والفن”.

عن العودة

يُعلّق بالقول: “كتبتُ أغنية خاصة بي ولحنتها، استخدمت فيها أكثر من نوع موسيقي، وأنهيتُ توزيعها في القاهرة، وأنا أنتظر الفرصة المناسبة لإطلاقها”.

عن الصعوبات

يُخبر: “لأنّني فلسطيني، أُحارَب إعلاميا، فكثير من المقابلات التي أُجريت معي لم تُبثّ، بالمقابل لا دعم يُذكر من المؤسسات الفلسطينية الرسمية للفنانين الفلسطينيين، وكل ما أريده دعم الأصدقاء والأحبة وهم الأهم والأبقى”.


وسوم :
, , , , , , , , , , , , , ,