ضوء في نفق طويل: “بسمة أمل” لرعاية الأيتام الفلسطينيين
صمود- سوريا:
“الحمد لله من وقت ما صِرت بـ”بسمة أمل” تغيّرت حياتي، وصرت مأمِّن مصاريف مدرستي وتعليمي”.
هذا ما قاله اليتيم محمد المصري “12” عاما، من مُخيم جرمانا.
في حين عبّرت ليمار محمد “10” سنوات من صحنايا، عن حبها للذهاب إلى الجمعية، بالقول: “كتير بحب روح عالجمعية لأنّه منحسُّن أهلنا يلي بحبونا وبعاملونا مثل ولادن”.
بدورها، قالت نور سليمان “7” سنين، من تجمُّع قُدسيا: “أكتر شي بفرحني بالجمعية بس ينادونا عالإحتفالات ويلعبونا ويضحكونا ويجيبولنا شغلات منحبا”.
بهذه الكلمات الصادقة عبّر هؤلاء الأطفال، ببراءة، عن مدى سعادتهم وفرحتهم كونهم جزءٌ من مشروع “بسمة أمل” الذي يُعنى بالأيتام الفلسطينيين ويرعاهم.
الإنطلاقة
في حوار خاصّ لموقع صمود، تشرح نور الهدى أبو خليفة المسؤولة عن مشروع “بسمة أمل”، عن بداية “البسمة”: “في ظلّ الظروف التي تعيشها سوريا منذ 10 سنوات، وما نجم عنها من خروج الكثير من المؤسسات الإنسانية الدولية والأهلية من سوريا جراء الحرب، حيث كان للمُخيمات الفلسطينية نصيبٌ من هذه المعاناة، لا سيّما أنّ جزءًا من الحرب استهدف هذه المُخيمات، ووضع أبناءها أمام تغريبة جديدة، ساءت فيها أحوالهم وحَرمت أطفالاً من أبائهم وأمهاتهم..
فانطلق مشروع “بسمة أمل” لرعاية وكفالة الأطفال الأيتام في شباط/فبراير2017، إيماناً بأنّ طفل اليوم هو إنسان الغد الواعد، ليكون من أهم المشاريع الإنسانية التنمويّة، لما له من قيمٍ سامية ومعانٍ عظيمة تتعلق بالتماسك والتكافل الإجتماعيين.
كرَم المانحين
وأوضحت أبو خليفة أنّ “الجهة المُشرفة على المشروع هي “الهيئة الخيرية لرعاية الأيتام” و”جمعية مُهجة القدس الخيرية”، أما المانحون فهم الكُفلاء من مختلف أفراد المجتمع داخل سوريا وخارجها في البلاد العربية والأوروبية”.
وبيّنت أبو خليفة أنّ “الأطفال الأيتام المكفولين في “مشروع بسمة أمل” هم من كافة المُخيمات والتجمعات الفلسطينية والسوريين المُهجرين من بيوتهم، فمنهم من يقطن في بيوت مستأجرة، ومنهم من هو في ضيافة عند الأقارب، وآخرون يرعاهم بيت الجدّ أو العم”.
وأضافت: “إنطلق المشروع في بدايته بكفالة 4 أيتام، أما اليوم فوصلنا إلى كفالة 230 يتيما، حيث نقدّم مختلف أوجه الرعاية من إجتماعية ومادية وتعليمية.. لليتيم داخل أسرته، وتأمين كفالة شهرية للأيتام المُسجلين في المشروع”.
كفالة جامعية
وتعمل “بسمة أمل”، قدر الإمكان، على توفير إحتياجات، اليتيم المكفول، الطارئة منها والدائمة، ضمن فعاليات ونشاطات سنوية، مُوزعة على الشكل التالي: مشروع كسوة العيد، مشروع كسوة الشتاء، عيدية اليتيم، الحقيبة المدرسية، أضاحي العيد، السلة الغذائية، موائد الخير في رمضان، إضافة إلى فعاليات ونشاطات مرتبطة بمناسبات دينية وإجتماعية، يتخلّلها أنشطة ترفيهية وتعليمية ومسابقات.
وكشفت أبو خليفة أنّه “تمّ توسعة دائرة المشروع هذا العام ليُضاف إليه مشروع “كفالة أُسر أيتام”، والذي استطعنا من خلاله تأمين كفالات شهرية لـ16 أسرة يتيمة، ومشروع “كفالة يتيم جامعي” حيث تمّ كفالة 8 طلاب جامعيين بشكل شهري لتغطية المصاريف الجامعية الأساسية.
كلمة
من المعلوم أنّ أيادي الخير لا تنضب.. فعسى أن تَنضبَّ أيادي الشرّ عن الفقراء واللاجئين والمهجرين.