ردود فعل “قطعان المستوطنين” على عملية القدس

التصنيفات :
نوفمبر 22, 2021 8:40 ص

شهدت مفارق رئيسية وطرق خارجية في الضفة الغربية المحتلة وجوداً مكثفاً لقطعان المستوطنين، الذين قطعوا الطريق أمام السيارات الفلسطينية وحاولوا العربدة والاعتداء على من بداخلها، وذلك بعد ساعات من تنفيذ الشهيد فادي أبو شخيدم عملية إطلاق نار في مدينة القدس، قتل فيها مستوطن وأُصيب أربعة آخرون. 

وقال السائق جبريل أبو راضي لـ”العربي الجديد” “إنّ عشرات المستوطنين تجمّعوا مساء أمس, على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأغلقوا الطريق في وجه السيارات التي تتجه لنابلس أو لمدينة رام الله في الاتجاه الآخر.”

وأشار أبو راضي إلى أنّ بعض المستوطنين كان يحمل العصي والسلاسل الحديدية، داعياً السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر خلال التنقل والحركة في محيط المكان. وأعرب أبو راضي عن خشيته من هجمات عنيفة قد يرتكبها المستوطنون انتقاماً لمقتل أحدهم وإصابة آخرين في العملية الفدائية التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

 في هذه الأثناء، تجمهرت مجموعة من المستوطنين على دوار مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، حيث يوجد المستوطنون على الطريق الموصل بين مدينتي قلقيلية ونابلس، شمال الضفة. 

وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد” إنّهم شاهدوا حافلات صغيرة أقلّت مستوطنين من مستوطنة قدوميم القريبة إلى المكان، حيث عمدوا إلى إغلاق الطريق، ما أجبر المواطنين الفلسطينيين على سلوك طرق بديلة.

وتداول ناشطون تسجيلات صوتية لمواطنين فلسطينيين يحذرون من المرور عبر بعض المواقع الخارجية في جنوب الضفة الغربية، وتحديدا ًفي محيط محافظة الخليل.

ويدعو أحد السائقين إلى عدم الإقتراب من دوار “بيت عينيون” ومحطة البقعة، نظراً لقيام مستوطنين برشق السيارات بالحجارة، ما أدى لإصابة فلسطيني في رأسه. وأقدم مستوطنون على تكسير السيارات الفلسطينية التي تمر بالقرب من مستوطنة “كريات أربع”.

إلى ذلك، تجمع عشرات المستوطنين، مساء أمس الأحد، قرب قرية الجبعة غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، في المنطقة الواقعة بين بلدة نحالين وقرية الجبعة، قرب التجمع الاستيطاني “غوش عصيون”.

على صعيد آخر، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط منزل الشهيد فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وهو منفذ العملية الفدائية في البلدة القديمة من القدس.

وأفاد مواطنون في مخيم شعفاط لـ”العربي الجديد” بأنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهة أعداد كبيرة من شبان المخيم الذين تصدوا للقوات المقتحمة بالحجارة والمقذوفات والألعاب النارية.

وسبقت هذه المواجهات مسيرة ضخمة لنشطاء حركة “حماس” في القدس ومخيم شعفاط انطلقت من مركز المخيم واتجهت إلى منزل الشهيد لمساندة عائلة الشهيد، علماً أنّ حركة “حماس” نعت الشهيد وأشارت إلى أنّه أحد قيادييها في المخيم. 

على صعيد منفصل، أُصيب عدد من الفلسطينيين مساء أمس الأحد، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة غرب جنين شمال الضفة الغربية. 

وقال الرئيس السابق لمجلس قروي رمانة نضال الأحمد لـ”العربي الجديد” إنّ “قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية، حيث تشهد القرية اقتحامات متكررة، خلال الفترة الماضية، ثم اندلعت مواجهات بين الشباب وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان والفتية”. 

وأشار الأحمد إلى أنّه لم يبلغ عن اعتقالات خلال اقتحام قوات الاحتلال لقرية رمانة، لكنّ تلك القوات اعتدت على الطفل رامي أيمن الأحمد البالغ من العمر 12 عاما، بالضرب، ثم أطلقت سراحه.

إلى ذلك، أُصيب عدد من العمال بحالات اختناق بالغاز المسيل بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري بالقرب من قرية رمانة، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز صوبهم، وهم عائدون من أماكن عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، الشاب محمد علاء بني عودة من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة الغربية، أثناء تواجده في مدينة يافا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة، في تصريح صحافي، مشيراً إلى أنّه لا توجد معلومات واضحة حتى الآن عن الوضع الصحي للشاب المعتقل.


وسوم :
, , , , , , , , , , ,