بينيت: قد نضطّر إلى الدخول في مواجهة مع لبنان أو غزة، ولن يحدث تقدّم إزاء الفلسطينيين

التصنيفات : |
يناير 10, 2022 2:54 م

مثَل رئيس الحكومة نفتالي بينت للمرة الأولى صباح اليوم الإثنين، أمام لجنة الدفاع والأمن منذ تولّيه منصبه. وقال في الجلسة التي كانت مُغلقة، في معظمها، إنّ “إسرائيل” لن تكون جزءاً من الإتفاق النووي الذي سيُبرم بين إيران والدول الكبرى في فيينا، ولا تجد نفسها ملزمة به، وستواصل المحافظة على حرية عملها.

وقال بينت في الجزء المُغلق من الجلسة إنّه ليس من المستبعد أن تضطر “إسرائيل” إلى الدخول في مواجهة مع لبنان أو قطاع غزة، وأشار إلى أنّ النمو السريع في الإقتصاد يسمح لـ”إسرائيل” بالمحافظة على جهوزيتها لمواجهة هذه السيناريوهات، وفي المقابل، الإستثمار في تغيير إستراتيجي في مواجهة إيران.

وذكر بينت أنّ التغيير الإستراتيجي لـ”إسرائيل” المتعلق بالتهديد الإيراني جار، وهدفه إدارة معركة متعددة الأبعاد ضد “رأس الأخطبوط” (النظام الإيراني الموجود في طهران)، في موازاة عمليات ضد أذرعه في المنطقة. وادّعى بينت أمام أعضاء اللجنة أنّه على الرغم من اعتبار إيران قوة إقليمية كبرى، فإنّها مليئة بنقاط الضعف وتضطر إلى استخدام قوة كبيرة إزاء مواطنيها، وتوظّف موارد كبيرة في تحويل الأموال إلى أذرعها المتواجدين حول “إسرائيل”.

وعلّق على لقاء أعضاء من حكومته ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، فقال إنّه لا يُخطّط لتقدُّم العملية السياسية إزاء الفلسطينيين في هذا الوقت. وبحسب بينت، فإنّ المصلحة الإسرائيلية هي المحافظة على الإستقرار في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. وأشار إلى أنّ “إسرائيل” تريد أيضاً منع تعاظُم القوة العسكرية لـ”حماس” وإعادة الأسرى والمفقودين.

وسأله أعضاء اللجنة عن جهوزية الجبهة الداخلية، فردّ قائلا: “إنّ أحد الدروس التي أستخلصتها خلال جائحة الكورونا هو أهمية إعطاء المواطنين وسائل لبناء حصانة وجهوزية في أوقات الطوارىء. وجزء من هذه الجهوزية إيماني بدفاع مجتمعي قوي، مثل تعزيز السلطات المحلية، من خلال زيادة تدخّلها وصلاحياتها”.

ومما قاله بينت في الجلسة: “وضع “إسرائيل” الأمني جيد ويتجه نحو المزيد من القوة، مع وجود تحديات غير قليلة. الأهمية المركزية هذه السنة تتجلى في تحقيق استقرار النظام الإسرائيلي الذي كان يعاني حالة اضطراب منذ أعوام، الأمر الذي ألحق ضرراً خطيراً بالأمن الإسرائيلي القومي على جميع المستويات. لقد حققنا إستقرار هذا النظام وأقرّينا الميزانية، إقتصاد “إسرائيل” في حالة نمو، وبواسطته نحصل على الكثير من المال الذي نوظفه  في تعزيز أمن الجيش الإسرائيلي وكل الأجهزة الأمنية. يمكنني أن أقول لكم إنّ  هذه القوة مهمة لوجودنا، وأنا فرح بها ومصرّ على إنجازها بسرعة”.

المصدر: “يديعوت أحرونوت”، 10/1/2022


وسوم :
, , , , , , , , , , , , ,