زكريا الزبيدي يروي تفاصيل دخوله النفق ومحاولة هروبه من سجن “جلبوع”

التصنيفات :
فبراير 3, 2022 7:57 ص

روى الأسير الفلسطيني، زكريا الزبيدي، لأول مرة، تفاصيل محاولة هروبه من سجن “جلبوع”.

وفي التفاصيل التي سردها، لمحامية هيئة الأسرى حنان الخطيب، خلال زيارته في سجن “ريمونيم”، قال: “كنت أقبع بقسم”4” في سجن الجلبوع عندما توجّه لي قبل حوالي أسبوعين من العملية الأسير أيهم كممجي، قائلاً لي: “في طلعة”، فقلت له بأنّني مدرك ذلك، لأنّني أسمع ليلاً أصوات وكنت أستغرب وأقول في سرّي: “أيعقل أنّ أحد الأسرى يخطط للهرب”، وسألني أيهم عن إستعدادي لذلك فقلت له: ” أنا اللي بطلع”، فنحن يا أستاذتي العزيزة محاربي حرية وعندنا مسرح الحرية كيف لي أن لا أفكر بالحرية؟”.

وقال: “قبل أسبوع من العملية، طلبت الإنتقال لغرفتهم لكي أطّلع على الموضوع، عندما دخلت ورأيت الحمام، سألتهم عن التكتيكات والخطة المرسومة وكيف سنسير بالنفق، لأنّني لم أجرب الدخول للنفق بالمرة من قبل، فأخبروني بأنّ السير سيكون يد للأمام ويد للخلف والمشي بطريقة الحلزون ولكن يوجد مقطعين يجب النوم على الظهر والسير زحفا”.

وأضاف: “في يوم العملية، دخل النفق الأسير مناضل نفيعات وتلاه محمد العارضة وبعدها يعقوب قادري وأنا وبعدي أيهم كممجي وآخرنا كان محمود العارضة، داخل النفق علقت وشعرت أنّ جسمي لا يتحرك حوالي ربع ساعة وكانت المنطقة مظلمة، فأحسست بأنّني بمنطقة البرزخ بين الأرض والسماء، وعندها طلب مني أيهم ومحمود مواصلة المسير، أخبرت يعقوب الذي كان أمامي بأنّني عالق فظنّ يعقوب أنّ الحقيبة تعرقل مسيري فقام بسحبها مني فقلت له أنّ جسمي عالق بالنفق وأنا لا أستطيع التحرّك، فهم متعودون على النفق والسير به لأنّهم قاموا بتجريبه سابقا، أما أنا فهذه أول مرة أسير به ولم أعتاد عليه، وبعد محاولات عديدة تركت نفسي وواصلت المسير”.

وتابع: “وصل يعقوب فوهة النفق مُنهك القوى، أما أنا فرفعت يدي وقام مناضل نفيعات بإنتشالي وإخراجي من فوهة النفق وخرجنا جميعا”.

وأضاف: “واصلنا أنا ومحمد المسير بطريق لا نعرفها وكان همنا الخروج من البلدة، ومشينا حوالي 7 ساعات، وعندما جاء النهار أحسست بجسم يرتطم بالأرض فقال لي محمد أنّها أبقار” .

وقال: “أنا جالس  بأحد الأحراش، رأيت شجر الصنوبر الذي زرعه الاحتلال مكان شجر الزيتون وكان بجانب إحدى شجرات الصنوبر فروع وعروق زيتون قد نبتت بجانبها، فقلت لمحمد: “تفرّج وشوف كيف زرعوا صنوبر محلّ الزيتون بس الأساس طالع من جذره، قطعوا الزيتون بس نسيوا أنّه إله مد، هُم بيقدروا يقطعوا الشجرة بس ما بيقدروا يقطعوا مد الزيتون”.

وأوضح أنّه: “إختبأنا أنا ومحمد العارضة داخل شجرة بطم بالقرب من مستعمرة بمنطقة صناعية، حيث كان داخل الشجرة ثوب أفعى ونمل كبير، فقلت لمحمد أنّنا بوكر لأفعى وأنّنا بمكان آمن لأنّ الحيوانات والزواحف أأمن من الإنسان”.

وتابع قائلا: “كان معنا أجهزة راديو وقد علمنا من الأخبار أنّه تمّ القبض على محمود ويعقوب، ولكنّنا لم نخف، حتى وأنّنا بينهم ومحاصرينا لم نخف، فنحن طالبي حرية، لكن بعد بضع ساعات تمّ القبض علينا، وأُعيد إعتقالنا بالقرب من قرية “أم الغنم” في منطقة الجليل الأسفل، بتاريخ 11 سبتمبر من العام الماضي”.


وسوم :
, , , , , , , , , , ,