عيد الحب بعيون عربية: تحرير فلسطين سيكون ثالث أعياد المسلمين

مع أولى دقات الثانية عشرة بعد منتصف ليل أمس، تصدّر “عيد الحب” المنصات ومواقع البحث العالمية بلغات عديدة.

ورغم تشابه مظاهر هذا اليوم احتفالاً أو تهكّما، توجد قضايا حاضرة دائماً في القلب كما هو الحال في فلسطين التي يعتبر كثير من الناشطين أنّ تحريرها سيكون هو العيد الثالث للمسلمين بعد عيدي الفطر والأضحى.

لكن هذا العام واكب يوم الحب – الذي تحتفل به معظم مناطق العالم في 14 شباط/ فبارير من كل سنة – أحداثاً ساخنة في القدس وتحديداً في حيّ الشيخ جرّاح الذي يصمد أهله في وجه جبروت الاحتلال والتهجير القسري.

وجرت العادة أن يكون الإحتفال بعيد الحب عبر إهداء الورد الأحمر غالباً لمن نحب، لكنّ الحال في فلسطين إشكالي للغاية في ظلّ أنّ أغلب المصادر التي يأتي منها الورد يكون من المستوطنات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، تقول الباحثة الفلسطينية في جامعة بيرزيت إباء زيتاوي ل”القدس العربي”: “في الحقيقة إنّها باقة ورد شربت من دمنا، وأغلب الناس لا يدركون ذلك”. 
وتذكر الباحثة: “مواقف يستخدم فيها الفلسطينيون الورد مثل تقديم باقة الزنبق الأبيض للجرحى في المستشفيات في ما يكون ثمن الباقة ثمن حفنة من الرصاص المصوب نحو أجساد شبابنا المقاوم”.
وتضيف: “تخيّل معي هذا المشهد الرمزي، هناك من يودع بغضب ودموع إبنه الشهيد في ما باقات الورد التي توضع على صدر القبر مصدرها المستوطنات”.