هدم أكشاك تجارية لفلسطينيين بمجمّع البلديات في بغداد..ودعوات لتدخل السفير الفلسطيني

قامت بلدية حيّ الغدير في العاصمة العراقية بغداد قبل أمس الإثنين، بهدم سلسلة من الأكشاك التجارية المُقامة في تجمّع البلديات الذي يضم لاجئين فلسطينيين، وذلك ضمن حملة تقوم بها البلدية “لهدم التجاوزات” الواقعة ضمن نطاقها البلدي.

وعمليات الهدم أثارت إستياء اللاجئين الفلسطينيين، الذين إعتبروا أنّها تنال من مصادر رزقهم، حيث تعمد العديد من عائلات على فتح محال، وهي عبارة عن  غرف معدنية تشبه الأكشاك، أمام المباني والشقق الأرضية، وبيع فيها بعض المنتجات الغذائية والخاصة بالأطفال.

وبحسب ما نقل موقع “فلسطينيو العراق” أنّ: “عمليات الهدم تمّت دون أيّ إنذار، من قِبل الجهات المختصة، حيث تمّ التهجم على أصحاب المحال الفلسطينيين بالشتائم والضرب من قبل العاملين في البلدية وعناصر الأمن المرافقين للبلدية”، وأضاف الموقع: “إنّ الجهات البلدية أنذرت أصحاب المنازل الأرضية حتّى يوم الخميس الفائت، لهدم المنازل بحجّة أنّها تجاوزات يجب إزالتها”.

وفي وقتٍ بررت فيه البلدية سلوكها بأنّها حملة ضد التجاوزات ولا تستهدف الفلسطينيين بعينهم، وإنّها قد أنذرت أصحاب التجاوزات.

كما أكّد مصدر مطلع لـ “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” أنّ: “الحملة جائت مفاجئة، ولم يجرِ إنذار الأهالي بشكلٍ رسمي وإنّما عبر أقاويل جرى تردادها قبل أسابيع حول عزم البلدية القيام بهذا الإجراء”.

هذا وإنتشرت دعوات لسفير السلطة الفلسطينية في بغداد للتدخل، لمنع هدم أرزاق الفلسطينيين في بغداد، وخصوصاً في ظل الأوضاع الإقتصادية القاسية، وإقتراب شهر رمضان، في وقتٍ جرّدت حملة الهدم الكثير من العائلات من أيّ مصدر رزق.