“وما زلنا نخطو حولها”.. معرض فنّي عن القدس التي في القلب والذاكرة
مارس 16, 2022 7:49 صخلال عملها الفنّي الذي شاركت به في معرض “وما زلنا نخطو حولها” إستحضرت شذى الصفدي مخيّلة الطفلة ذات الـ6 سنوات فيها، عندما خرجت من منزلها في مجدل شمس في الجولان المحتلّ ذات يوم لتصل إلى والدتها التي تُعالج في القدس، هذه المدينة التي كانت بالنسبة لها هي القبّة الذهبية التي تراها على شاشة التلفاز.
مشت لساعات هي وإبن خالتها وكلّها يقين أنّها ستصل إليها فهي ترى القبّة من سطح منزلها خلف أشجار التفاح، وحتى بعد إعتراضها من قِبل أحد “الكبار” وإدراكها أنّ القبة التي تراها هي قبة مزار الشيخ اليعفوري وليست القدس، بقيت القدس بمخيلتها تلك القبة الذهبية التي توارت خلف أشجار التفاح، وهو ما عبّرت عنه في لوحتها الأولى في عملها الذي أطلقت عليه إسم “المشي وثوقاً بالحواس”.
علاقة الصفدي الخاصة مع المدينة المحتلّة والتي عكستها في اللوحات الثلاث، هو موضوع المعرض الذي إفتتح في مركز خليل السكاكيني في رام الله بتاريخ 9 آذار/مارس الجاري ويستمر أسبوعا، ويناقش العلاقات والروايات الشخصية والجمعية لـ11 فناناً شاركوا بالمعرض، في مدينة القدس، كما تقول روان شرف قيّمة المعرض.
والمعرض الذي إفتتح في مدينة القدس قبلا بتنظيم من مركز “حوش الفن الفلسطيني”، يعتبر من الأعمال الفنية والثقافية النادرة التي تنطلق من مدينة القدس، بسبب عوامل الاحتلال والتضييق على المؤسسات الثقافية وأيضاً حالة التهميش للمدينة.
وسوم :
الجولان المحتل, الشعب الفلسطيني, القدس المحتلة, حوش الفن الفلسطيني, شذى الصفدي, صمود, معرض فني, وما زلنا نخطو حولها