“ضربة أربيل” تستنفر واشنطن وتل أبيب: نحو إحياء مشروع “الإنذار الإقليمي”
مارس 18, 2022 7:12 صتجد واشنطن و”تل أبيب”، في الضربة الصاروخية الإيرانية على منشأة “إسرائيل” في أربيل العراقية، مناسبة لإعادة تسويق مشروع الإنذار الإقليمي، والذي يقوم على نشر مظلّة حمائية جوّالة في المنطقة، مهمّتها مواجهة التهديدات الإيرانية.
وإذا كان هذا المشروع القديم – الجديد يستهدف محاولة ردع إيران عن مواصلة المسار الذي بدأته بضربة أربيل، فهو يرمي، من ناحية ثانية، إلى طمأنة الحلفاء الخليجيين، ولو عبر أمان مصطنع لا شيء يضمن فعّاليته في تقليص دائرة المخاطر.
وفي هذا السياق، تسعى “إسرائيل”، برعاية وتوجيه أمريكيَّيْن، إلى إنشاء منظومة إنذار دفاعية إقليمية تشارك فيها مكوّنات المعسكر الأمريكي في المنطقة، لمواجهة تهديدات إيران وحلفائها.
وإنّ مشروع المنظومة الذي كان على طاولة البحث الإقليمي في الفترة الأخيرة، وجد محفّزات إضافية بعد الهجوم الإيراني على المنشأة “الإسرائيلية” في أربيل العراقية، ضمن مساعٍ لتقليص دائرة تلك التهديدات، ومنع تطوّر المواجهة، بما يتوافق مع مصالح “تل أبيب”.
والمسعى الإسرائيلي – الأمريكي، الذي يدلّل على إرتفاع منسوب القلق لدى الجانبَين من تطوّر القدرات الإيرانية، ومحاولة تظهير إقتدار مضادّ في مواجهة ذلك التطوّر، ليس جديدا، لكن إعادة تظهيره في هذه المرحلة مرتبطة، في جزء منها، بتهدئة روع الحلفاء الخليجيين، ومنعهم من الإنكفاء أمام التوثّب الإيراني، عبر الحديث عن منظومة حمائية أمريكية – إسرائيلية ستظلّل أمنهم، على رغم كونها في الواقع مخصّصة لحماية مصالح “تل أبيب” وواشنطن، بالدرجة الأولى.
وسوم :
اسرائيل, الانذار الاقليمي, الحرس الثوري الايراني, العراق, الولايات المتحدة الأمريكية, ايران, تل ابيب, صمود, ضربة اربيل, واشنطن