عملية “مزدوجة” في بئر السبع: النقب تفتتح المواجهة

التصنيفات : |
مارس 23, 2022 7:58 ص

من حيث لم تحتسب أجهزة العدو الأمنية والإستخبارية، جاءت الضربة الكبرى.

 فبعد ما تحضّرت سلطات الاحتلال لأيام تصعيدية تمهّد لتصعيد أكبر خلال شهر رمضان المقبل، في الضفة الغربية والقدس على وجه الخصوص، وقعت العملية المزدوجة – دهسٌ ثم طعن -، في مدينة بئر السبع المحتلّة، في منطقة النقب، جنوب فلسطين.

وبحسب رواية وسائل إعلام العدوّ: “إنّ العملية بدأت في محطة وقود قريبة من مجمع تجاري في المدينة، حيث أقدم الشاب أحمد أبو قيعان (33 سنة)، من بلدة حورة في النقب، على طعن إمرأتين، وبعدها قاد سيارته إلى مركز للتسوّق وسط بئر السبع، وواصل هجومه عبر طعن عدد من الأشخاص الآخرين”. وأسفرت العملية عن مقتل إمرأتين طعناً (35 سنة و40 سنة) ورجل في الخمسينيات (دهسا)، وآخر في الأربعينيات (طعنا)، في ما أُصيبت إمرأتان حالتهما بين المتوسّطة والخطرة.

ونفّذ الشاب الفلسطيني عمليته، قبل أن يطلق مستوطنون النار عليه، ليسقط شهيداً وبيده سكّينه.

وأتت هذه العملية “الأقسى في “إسرائيل” منذ سنوات”، كما وصفها المعلّقون الصهاينة، بعد يوم واحد من عقد الإجتماع الأول في مدينة بئر السبع، لما أطلق عليها المتطرّفون الصهاينة “سرية برئيل”.

وفي كلامٍ مشابه، إعتبر نائب وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، ألون شوستر، في مقابلة مع إذاعة “الجيش” أنّه: “يجب ألا ننسى أنّه لعقود من الزمن، إرتكبت دولة “إسرائيل” أخطاء جسيمة في التمييز ضد الوسط البدوي، وحان الوقت للتواجد هناك”.

وأثارت العملية صدمة عارمة في وسط الصهاينة، حيث رأى مراسل “القناة 14” العبرية أنّ: “إسرائيل” أكثر دولة غير آمنة بالنسبة لليهود، وللتذكير فإنّ المنظومة الأمنية وبخاصة “الشاباك”، تفاجأوا بما حدث خلال حرب غزة”.

كما أشار أحد المعلقين إلى أنّه: “بالنسبة للشرطة، فإنّ عملية بئر السبع بمثابة كابوس تحقّق فعليا”.


وسوم :
, , , , , , ,