الأطفال الفلسطينيون في سوريا: قهر وفقر وحرمان ومستقبل مجهول
دمّرت الحرب في سوريا كل شيء جميل في البلاد فلم تبقِ على مظهر واحد يجلب السعادة ولم ترحم شيخاً طاعناً ولا طفلاً بريئا، فسرقت منهم ضحكاتهم الجميلة وأحلامهم البريئة، وجعلت حياتهم مليئة بالمتاعب التي يعجز الكبار عن حملها منذ السنوات الأولى من أعمارهم.
ولم تقتصر تابعات الحرب في سوريا على الضحايا والجرحى والمهجرين فقط، بل إمتدت لتهدد مستقبل المئات من الأطفال من فلسطينيي سوريا الذين عانوا من آلام فقد الوالدين ومرارة اليتم والتشرد وإغتيال طفولتهم، كما أجبرتهم الظروف الإقتصادية في أماكن نزوحهم وعائلاتهم لترك دراستهم والبحث عن عمل لمساعدة عوائلهم في توفير مصاريف الحياة وإيجار المنازل.
فمنذ بدايات الحرب الأولى، فقد الأطفال الفلسطينيون شعورهم بالأمان مع تعرّض المخيمات للقصف العنيف والعشوائي، والذي أدّى لسقوط عدد من الأطفال ضحايا القصف كما حصل في مخيم درعا واليرموك والحسينية وسبينة وحندرات، وتعرّض العديد منهم لإصابات أدّى بعضها لحصول إعاقات دائمة، والأسوء من ذلك، تعرّض بعض الأطفال للإعتقال دون مبرر، كما أُصيب عددٍ من الأطفال بأمراض مختلفة ناجمة عن سوء التغذية بسبب الحصار الذي فرض على جنوب دمشق وفقدان الحليب والأدوية .
وسوم :
الارياف, الاطفال الفلسطينيين, الشتات الفلسطيني, اللاجئون الفلسطينيون, اللاجئون الفلسطينيون في سوريا, دمشق, دول اللجوء, سوريا, صمود, فقر, قهر, مخيمات اللجوء, مستقبل مجهول