كشّافة “جيل العودة” في مخيّم عين الحلوة: تربية وتوعية وتثقيف ممنهج

التصنيفات : |
أبريل 6, 2022 12:13 م

*خاص – صمود:

يلعب كشّافة مجموعة “جيل العودة” دوراً فاعلاً في بناء شخصيات الشباب والدفع بهم للمشاركة في الشأن العام، والإهتمام بقضايا أحياء مخيّم عين الحلوة.

يتراوح عدد الكشّافة في مجموعة “جيل العودة” ما بين 200 – 250 شخصا، من فئات عمرية مختلفة. وذلك حسب ما تقوله قائدة المجموعة العامة ناهدة حليمة، وتضيف: “نستقطب أطفالاً من عمر ست سنوات وصولاً إلى شباب وشابات في الثلاثينيات”.

وعن عملية التواصل معهم، توضح حليمة: “من يرغب بالمشاركة في الكشّاف، عليه ملء استمارة، وندرس حالته، ثم نتواصل مع أسرته للتعرف أكثر على وضعه، ونحن نحرص على القيام بزيارات دورية لأهالي الكشّافة”.

وعن الأهداف التي تسعى إليها المجموعة الكشفية:

تجيب حليمة: “نحاول أن ننقل إليهم ثقافة الكشّاف التي تقوم على التطوع، ومساعدة الآخر، والإهتمام بالشأن العام، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل نناقش معهم الثقافة الوطنية الفلسطينية، ولدينا الآن فرقة موسيقية ونجري التدريبات في المركز الحالي”.

وعن النشاط الذي يقوم به الكشّافة، تقول حليمة:

“نشارك في إحياء جميع المناسبات الوطنية الفلسطينية، وأيضاً الأعياد الدينية، كما يقوم الكشافة بجمع التبرعات خلال شهر رمضان لشراء مواد غذائية وتوزيعها على العائلات المتعففة.كما قمنا بحملات توعية حول فيروس كورونا، وأكدنا للناس على أهمية الوقاية، ووزعنا آلاف الكمامات على أهالي المخيّم”.

وتصمت لحظات قبل أن تستطرد بالقول: “قبل كورونا، كنّا ننظّم مخيّمات صيفية، مدة كل منها أسبوع كامل، نصف الوقت نقضيه بنشاط ترفيهي والنصف الآخر بتدريب حول السلوكيات الإجتماعية والتواصل. واليوم استعضنا عن المخيّمات بتنظيم رحلات دورية. أما على صعيد المخيّم فقد شارك الكشّافة في حملات نظافة في المقبرة وفي عدد من أحياء المخيّم. كما نقدّم دعماً نفسياً لأعضاء المجموعة”.

وعن أحلام المستقبل، تختم حليمة بالقول: “أحلم بتوسيع نشاط كشّافة مجموعة جيل العودة ليشمل مخيّمات أخرى”.

تجارب مضيئة

وتشارك حميدة حسين في الكشاف منذ ١٠ سنوات، والآن هي قائدة مجموعة، وما زالت في المرحلة الثانوية.

تقول عن تجربتها: “نشاطي في الكشّاف ساهم في تقوية شخصيتي، تعلمت كيف أواجه الصعوبات اليومية، وكل ما تعلمته أحاول تطبيقه في حياتي وفي علاقاتي الإجتماعية. تعلمت التواصل مع الآخرين، وكيف أتصرف مع كل شخص حسب وضعه”.

وعن حلمها الدراسي، تنوي حميدة إكمال الدراسة لتكون طبيبة تخدم أبناء المخيّم.

أما يوسف حسين، فإنّ تجربته في الكشّاف لا تتجاوز السنوات الثلاثة، ومع ذلك صار قائد مجموعة.

يروي حسين عن تجربته الخاصة بالقول: “كنت شخصاً إنطوائيا، صرت صاحب شخصية قوية، وبنيت علاقات واسعة مع الناس، وخصوصاً أنّني أحب المشاركة، وما أتمناه أن يكون للشباب دور في الشأن العام”.

تجربة مهمة استطاعت أن تُمكّن الشباب وتبني قدراتهم وخصوصاً في مجال التواصل مع الناس، وتفتح الباب أمام مشاركتهم في الشأن العام.


وسوم :
, , , , , , , ,