مبادرات رمضانية في مخيّمات سوريا: الهيئة الخيرية والجهاد الإسلامي، ماذا عن الفصائل الفلسطينية الأخرى؟!
أبريل 19, 2022 7:19 ص*صمود – دمشق:
يُعدّ شهر رمضان الكريم فرصة للمؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية في سوريا لتقديم خدماتها وعطاءاتها للفلسطينيين، ولا سيما في المخيّمات التي شهدت خلال سنوات الحرب السورية أحداثاً مأساوية أدّت إلى تشريد أهلها ودمار بيوتها، واليوم ومع عودة الأهالي إلى مخيّم اليرموك، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي (لجنة العمل الخيري) مشروعاً لتوزيع وجبات الإفطار على قاطني المخيّم إضافة إلى العديد من مواد أخرى غذائية وصحية.
مسؤول لجنة المنظمات الشعبية والنقابات في الساحة السورية بالحركة المهندس ضرار الكوسا، أوضح في تصريح خاص بـ”صمود” أنّ المشروع يأتي استمراراً لمشاريع نُفّذت خلال الأعوام الماضية، لكن ما يميزه هذا العام زيادة الكمية الإجمالية للوجبات الموزعة وتنوعها وإضافة مواد أخرى تُقدّم مع الوجبات؛ حيث تمّ إنشاء مطبخ مركزي في مخيّم اليرموك، عاصمة الشتات الفلسطيني في سوريا والذي تستستفيد منه جميع العائلات المقيمة فيه طيلة أيام الشهر الفضيل، بعد عودة الحياة التدريجية إليه واندحار الإرهاب عنه.
وكشف الكوسا أنّ “عدد المستفيدين من هذا المشروع يُقدّر يومياً بما يقارب ١٠٠٠ أسرة أي بمعدل٣٠٠٠ شخص؛ باعتبار أنّ الوجبة المقدَّمة تكفي لثلاثة أشخاص، وهناك عائلات عدد أفرادها كبير، فتكون حصتها أكثر من وجبة واحدة يوميا؛ وهي قدر الإمكان تسدّ رمقاً من احتياج كل عائلة على مائدة الإفطار”.
مبيّناً أنّ “الوجبات المقدَّمة تتنوع خلال أيام المشروع الممتدة طيلة الشهر المبارك، من طبق أرز الكبسة بالدجاج، ووجبات أرز المندي بالدجاج؛ ووجبات الفريكة باللحم ومنسف الأرز والبازيلاء باللحم؛ وكل هذه الأصناف تلحق بها الصلصات الخاصة وعبوات المياه المعدنية وحصص التمر”.
وأوضح المهندس الكوسا: “إنّ هذا المشروع وغيره من المشاريع الإغاثية خلال شهر رمضان المبارك، تساهم في تخفيف الأعباء المادية الكبيرة عن كاهل شعبنا في سوريا؛ وخاصة أنّ البلاد تمر بظروف إقتصادية خانقة نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة؛ وبالتالي ترفع هذه المشاريع من توزيع الوجبات والسلات الغذائية وغيرها من المشاريع الإغاثية جزءاً من المعاناة التي يعاني منها شعبنا نتيجة ضيق الأحوال المادية والمعيشية”.
مبيّناً أنّ “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تؤمن بدور اللاجئ الفلسطيني في خوض معركة التحرير والعودة؛ لذلك أخذت على عاتقها في كافة أماكن تواجدها ومنها الساحة السورية بألا تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في المخيّمات وإسناده ودعمه في شتى مجالات الحياة بما يساهم في أن يحيا اللاجئ حياة عزيزة وكريمة وتمكينه ليكون رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيوني بكل ثقة وإقتدار؛ حتى عودته إلى أرضه في فلسطين كل فلسطين”.
وبشّر المحسنين
وفي سياق متصل، وتحت شعار “وبشّر المحسنين” أطلقت الخيرية لرعاية وكفالة الأيتام حملة المشاريع الرمضانية المتنوعة ساهموا معنا، منها (سلة رمضان الخير- إفطار صائم – موائد الرحمن (إفطار جماعي للأيتام و عائلاتهم) – فرحة عيد – زكاة أموالك – صدقة الفطر )
أوضحت مديرة قسم المشاريع في الهيئة الخيرية لرعاية الأيتام نور الهدى أبو خليفة في تصريح خاص بـ”صمود” أنّ: “مشروع سلة رمضان الخير هو أول مشروع ضمن الحملة الرمضانية، حيث عملنا على آليتين للتوزيع: الأولى، هي سلل غذائية معبّأة جاهزة حيث تمّ توزيع سلل لـ340 من الأيتام المكفولين وبعض المسجلين ضمن المخيّمات والتجمعات الفلسطينية. والآلية الثانية، هي قسائم شراء مواد غذائية ويتمّ اختيار المواد حسب رغبة المستفيد، وبلغت 1000 قسيمة تمّ توزيعها على عوائل الأيتام المسجلين والعائلات المتعففة وذوي الإحتياجات الخاصة في المناطق التالية: قدسيا، مخيم جرمانا، يلدا، صحنايا، سبينة، الهامة، الحسينية والزاهرة”.
وأضافت خليفة: “إنّ المشروع الثاني هو مشروع إفطار صائم، حيث يتمّ تجهيز ما يقارب من 250 إلى 300 وجبة إفطار من المطبخ المركزي في قدسيا 3 أيام من كل أسبوع، والمستفيدون منه هم شريحة الأيتام وكبار السن وذوو الإحتياجات الخاصة. أما مشروع فرحة عيد، يتمّ العمل عليه حالياً ومن المقرر أن يستهدف 600 طفل يتيم مكفول ومسجل حيث نأمل تأمين كسوة العيد لجميع الأطفال المسجلين وإخوتهم المستحقين الفعليين”.
وسوم :
الحرب السورية, السلل الغذائية, الشتات الفلسطيني, المخيّمات الفلسطينية, المشاريع الإغاثية, الهيئة الخيرية لرعاية الأيتام, دمشق, ذوو الإحتياجات الخاصة, سوريا, شهر رمضان, صمود, فلسطين المحتلة, لجنة العمل الخيري, مخيّم اليرموك, وجبة الإفطار