مؤتمر إتحاد الجاليات الفلسطينية الخامس: النضال في الداخل والشتات واحد حتى العودة إلى الوطن

التصنيفات : |
مايو 18, 2022 7:29 ص

*صمود – دمشق:

18/5/2022

على مدى يومين، ناقش المؤتمر الخامس لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات – أوروبا، الذي عُقد تحت شعار “العهد والوعد.. لتحرير الأرض”، سُبل تعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والفصائل الفلسطينية وتوحيد جهودها في مواجهة الممارسات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وحشية بحقّ الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وفضحها على أوسع نطاق، مؤكدين أنّ دور الجاليات والفعاليات الفلسطينية في الشتات يجب أن يرتقيَ إلى مستوى العمل الفدائي، والهبّة الشعبية في الضفة والقطاع والقدس وأراضي الـ48، وذلك من خلال تعزيز نشاط الإتحاد السياسي والإعلامي على الساحة الأوروبية وتوسيع دائرة أعماله لتشمل كل الدول الأوروبية، وتوحيد صفوف الفلسطينيين المقيمين في دول الشتات للنهوض بالقدرات الإجتماعية والسياسية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وحقوقه.

لقاء الرئيس السوري

واختتم المؤتمر أعماله بلقاء الرئيس بشّار الأسد بأعضاء الأمانة العامة لاتحاد الجاليات، حيث أكّد الرئيس السوري “أنّ القضية الفلسطينية موجودة اليوم وبقوة على الساحة الدولية بفضل جهود أبنائها المخلصين الموجودين في الشتات ونضال المقاومة في الداخل، ووعي الجيل الجديد لأهمية قضيته ودفاعه عنها وارتباطه بها أكثر فأكثر”، معتبراً “أنّ النقطة الجوهرية في عمل الجاليات والفعاليات الفلسطينية الموجودة في الخارج يجب أن تستند إلى الفكر من أجل الحفاظ على الهوية وعلى الذاكرة عبر الأجيال القادمة كي تبقى القضية موجودة، إضافة إلى العمل من أجل تفنيد الأكاذيب التي تحاول تصوير الشعب الفلسطيني على أنّه شعب إرهابي”.

في حين شدّد أعضاء المؤتمر على أنّ: “نجاح مؤتمرهم يعود إلى الدعم الحقيقي الذي تقدمه سوريا للقضية الفلسطينية وتبنّيها لها”، واعتبروا أنّ استضافة سوريا للمؤتمر هذا العام وفي المرات السابقة، ومنحها الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، كامل الحقوق تدلّ على أصالة الشعب السوري”.

إفتتاح أعمال المؤتمر

وأُلقيت في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر كلمات: ممثل الرئيس السوري بشّار الأسد ألقاها الأمين العام المساعد للحزب هلال الهلال، الأمانة العامة لاتحاد الجاليات الدكتور راضي الشعيبي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، سفير فلسطين في دمشق سمير الرفاعي، المطران حنا عطا الله من القدس المحتلة ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله.. وقد أكّدت جميع الكلمات على توحيد صفوف الفلسطينيين في الداخل والخارج لمواجهة الممارسات الصهيونية وفضحها، وتعزيز التواصل بين القوى الفلسطينية لإنهاء الإنقسام والتمسّك بحقّ العودة ورفض المساس به تحت أي مُسمّى.

الدكتور راضي الشعيبي
المهندس هلال الهلال

الحقّ لا يسقط بالتقادم

وعلى هامش أعمال المؤتمر، إلتقت “صمود” عدداً من المشاركين الذين صرّحوا للموقع ومنهم:

أمين سر الأمانة العامة للإتحاد أسامة عبد الحليم – السويد الذي قال: “إنّ انعقاد المؤتمر في دمشق له دلالات كبيرة أبرزها أنّ سوريا ورغم كل الحرب عليها ما زالت ترفع راية فلسطين وتدافع عنها، مبيّناً أنّ “عمل إتحاد الجاليات في الشتات يتكامل مع النضال الذي يخوضه أبناء شعبنا في الداخل ضد المحتل الإسرائيلي من حيث فضح الجرائم الصهيونية وتبيان ما يقوم به من فظائع بحقّ أهلنا في الداخل، والتي كان آخرها جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، هذه الجريمة التي عرّت المحتل أمام العالم وأعادت الضخّ الإعلامي عن القضية الفلسطينية في على مستوى جميع الدول بدون استثناء”.

وكشف عبد الحليم أنّ عدداً كبيراً من الفلسطينيين الذي هُجّروا من مخيّمات سوريا ولبنان إلى دول الإغتراب، إنتسبوا إلى الجمعيات الفلسطينية، وقد شارك جزء منهم في أعمال المؤتمر الحالي.

سوريا المبدئية

بدوره، تحدّث عضو الأمانة العامة للإتحاد وليد دياب – السويد عن أسباب انعقاد المؤتمر: “نعقد مؤتمرنا بالتزامن مع الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، للتأكيد على أنّ القضية الفلسطينية وحقّ العودة لا يسقطان بالتقادم. كما نؤكد من خلال عقد المؤتمر في دمشق على دعم سوريا والوقوف إلى جانبها ضد الحرب الظالمة التي تتعرّض لها، هذه الحرب التي أرادت النيل من سيادة ووحدة واستقلال سوريا، بسبب موقفها القومي والمبدئي من القضية الفلسطينية”.

ألمانيا ترضخ للصهاينة

وأوضح أبو النصر الصفراوي – ألمانيا: “يتزامن انعقاد أعمال المؤتمر مع إحياء ذكرى النكبة، هذا اليوم الذي رفضت فيه السلطات الألمانية إحياءه هذا العام بسبب الضغوط التي تمارسها اللوبيات الصهيونية في ألمانيا على الحكومة الألمانية، مبيّناً أنّ هذه اللوبيات تسعى بكل ما تملك من قوة إلى منع إقامة أي نشاط فلسطيني على الأرض الألمانية لعدم إفساح المجال أمام الشعب الألماني للاطلاع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف الصفرواي: “إنّ اتحاد الجاليات الفلسطينية في الشتات يسعى من خلال وجوده في أوروبا إلى فضح ممارسات الاحتلال وجرائمها بحقّ الفلسطينيين وتعريف الشعوب الأوروبية بكل ما ترتكبه من ممارسات بحقّ شعبنا، وأنّ الدعاية الإسرائيلية باتّهام الفلسطينيين المدافعين عن وطنهم بـ”الإرهاب” هي تهمة باطلة لتبرير جرائمه بحقّهم”.

لا وطنٌ بديل

في حين قال عضو الأمانة العامة للإتحاد فؤاد أحمد الأسدي – إسبانيا: “أردنا من خلال عقد الدورة الخامسة من أعمال المؤتمر في دمشق، بعد الدورة الثالثة في 2014، التأكيد على أنّ سوريا ما زالت صمّام أمان القضية الفلسطينية وأنّ كل المحاولات لحرف بوصلتها عن القدس والمقدّسات فشلت أمام صمود السوريين وقيادتهم”، مبيّناً “أنّ مؤتمر الجاليات هو تأكيد على تمسّكنا بحقّ العودة ورفض كل محاولات دمجنا في المجتمعات التي نعيش بها، ففلسطين قضيتنا وخروجنا منها لم يكن طواعية كما تحاول الدعاية الصهيونية تسويقها، ولكن بفعل الإجرام الإسرائيلي وبطش عصاباته التي حرقت منازلنا وبيّاراتنا”.


وسوم :
, , , , , , , , , , , ,