لماذا نقلت “الأونروا” ملفات اللاجئين من الأردن إلى الأونيسكو في بيروت؟
يعيش اللاجئون الفلسطينييون في لبنان قلقاً متزايداً من محاولات إستهداف قضية العودة وشطب القرار “194” الذي أكّد حق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات، وقد تكرر ذكره في قرار إنشاء وكالة “الأونروا” رقم “302” لسنة 1949 ثلاث مرات.
وفي هذا السياق، يؤكّد عضو “اللجنة الشعبية الفلسطينية” لمخيم عين الحلوة، عدنان الرفاعي، بحسب مصادر مطلعة، أنّ: “الهدف هو إنهاء “الأونروا” ضمن المشروع الأمريكي – الصهيوني في المنطقة”، معتبراً أنّ: “ما يدفعون لدعمها فتات الأموال أمام الحروب والتجارة وبناء الإقتصاد في المنطقة”.
وفي خطوة خطيرة، تساءل الرفاعي: “لماذا قامت مسؤولة الشؤون في وكالة “الأونروا” منذ أشهر بنقل ملفات اللاجئن من عمان – الأردن إلى الأونيسكو في بيروت؟ وهل هذا مقدمة لشطب حق العودة رغم تبريرها أنّ الهدف الحصول جلب الأموال وتأمين المساعدات؟ ولماذا جرى إقتراح “بصمة العين” التي أسقطت فلسطينياً وهل الهدف منها إجراء إحصاء ميداني لمن يقيمون في لبنان وليس المسجّلين على قيود “الأونروا” فقط تمهيداً لتوطينهم؟ ولماذا إقتراح المفوّض العام لازاريني الآن؟”، وأضاف: “باعتقادي أنّ كل ذلك يأتي في إطار مشروع سياسي لمحاربة “الأونروا” وتصفيتها”.
وشدد الرفاعي، على أنّ: “المطلوب مواجهة سياسية فلسطينية وعلى أعلى المستويات فصائلياً وليس فقط شعبياً او مؤسساتيا، ودراسة كل الخطوات بعناية شديدة، لأنّ أيّ إقفال لمراكز “الأونروا” في المخيمات وخارجها في هذه المرحلة تحديداً قد تستفيد منه الإدارة للإيحاء بأنّ اللاجئين أنفسهم يرفضون الخدمات وقد تتخذها ذريعة لاستكمال مشروعها في إنهاء عملها وتقليص خدماتها”.
وسوم :
الاونروا, اللاجئون الفلسطينيون, صمود, فيليب لازاريني, مخيمات اللجوء, مساعدات الوكالة, وكالة غوث اللاجئين