“مسيرة الأعلام”: حسابات تمنع الإنفجار

خلافاً للتوقّعات التي سادت خلال الأيام الماضية، لم تُقدِم المقاومة في غزة على أيّ ردّ فعل عسكري على “مسيرة الأعلام” التي شهدتها مدينة القدس المحتلّة، على رغم أنّ الإستفزازات التي أقدم عليها جنود العدو ومستوطنوه أمس تُعدّ الأكبر منذ عشرين عاماً على الأقلّ.

وعلى ضوء المواجهات المستمرة في المناطق الفلسطينية المحتلّة، منذ صباح أمس، إثر تنفيذ الاحتلال “مسيرة الأعلام” الإستفزازية، واقتحام باحات المسجد الأقصى والمنازل، كسَر أهالي مدينة القدس المحتلّة المعادلات التي كان الاحتلال قد فرضها في المدينة قبل معركة “سيف القدس”، حين كانت الإعتداءات تكاد تمرّ مروراً طبيعيا، وخرجوا للتصدّي لاقتحامات المستوطنين وتنكيل الاحتلال.  

حيث إقتحم أكثر من 2626 مستوطناً باحات الأقصى على شكل مجموعات، وأدّوا “طقوساً تلمودية”، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي إعتدت على المرابطين وإعتقلت عدداً منهم.

وخلال المواجهات، تمّ تسجيل 56 عملية إعتقال مؤكّدة في القدس ومناطق أخرى في الضفة الغربية، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.

من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن وقوع 62 إصابة، جرى التعامل معها في القدس المحتلّة، ونقل 23 منها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي أعقاب مواجهات الضفة الغربية، أعلن الهلال الأحمر أنّ: “طواقمها تعاملت مع 163 إصابة في الضفة الغربية، من بينها نحو 20 إصابة بالرصاص الحيّ، معظمها في مواجهات بيت إيل في رام الله، والخليل نابلس أريحا طولكرم، وعزون”.