هوكشتين في بيروت… لاستلام الرّد الموحّد
وصل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين إلى لبنان، وبدأ لقاءاته بالمدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، ووزير الطاقة والمياه وليد فياض.
وبانتظار أن يتبيّن ما في جعبة الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، من طروحات وعروض، كان المسؤولون اللبنانيون قد توصّلوا إلى موقفٍ موحّدٍ للمرّة الأولى منذ بدء المفاوضات غير المباشرة، مُحدِّدين خطوطهم الحمراء والهوامش التي سيتحرّكون عبرها.
وينصّ الإتفاق بين قادة الدولة على ترك الإدارة العليا للملف للرئيس ميشال عون، بحيث يكون هناك تشاور مباشر ومفتوح بين عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتشاور غير مباشر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري و”حزب الله” من خلال نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
فإنّ الإقتراح الأمريكي بتكليف شركة أمريكية أو من جنسية أخرى أعمال التنقيب في المناطق المتنازع عليها، بالتالي هو رفض مطلق لفكرة الصندوق الإستثماري المشترك بين لبنان والعدو الإسرائيلي، وكذلك رفض فكرة الخطّ المتعرج، بين ما المطلوب هو الإتفاق تقنياً على نقطة برية يجري على أساسها رسم الخط المستقيم داخل البحر.
ولبنان يتصرّف على أنّ الخط “29” هو خط تفاوضي، لكن بما لا يقود أبداً إلى التراجع عن الخط “23”.
كما جرى التفاهم على إبلاغ الجهة الأمريكية الوسيطة والجهات الغربية والشركات العاملة في هذا الملف أنّ هناك عواقب كبيرة ومخاطر جدّية لأيّ محاولة لبدء العدو في إستخراج النفط قبل الإتفاق مع لبنان الذي لا يمكن أن يقبل بحرمانه من التنقيب، في ما يحقّ للعدو الإسرائيلي ذلك، سواء في المنطقة المتنازع عليها أو غيرها.
وسوم :
الاحتلال الإسرائيلي, الاعتداءات الاسرائيلية, المفاوضات السياسية, المقاومة الفلسطينية, المقاومة اللبنانية, الولايات المتحدة الأمريكية, بيروت, حزب الله, صمود, لبنان