صراع الخطوط والحقول بين لبنان و”إسرائيل”.. هل تنجح وساطة واشنطن لإستئناف مفاوضات ترسيم الحدود؟
حسم لبنان موقفه الرسمي من مسار المفاوضات التقنية غير المباشرة مع “إسرائيل” لترسيم حدوده البحرية الجنوبية، فقدّم للوسيط الأمريكي أموس هوكستين ردّاً شفهياً عنوانه الرئيسي: “تمسّك لبنان بحقّه الكامل في الخط “23” مستقيماً مع حقل “قانا” وبلا تعرجات تقضم من مساحاته، والرغبة في إستئناف المفاوضات”.
حيث كرس لبنان الرسمي موقف الرئيس اللبناني ميشال عون الرافض توقيع مرسوم “6433” لعدم إغلاق باب التفاوض.
وكان المرسوم – الذي وقّعه رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب – يرتكز على خرائط الجيش اللبناني التي ترى أنّ مساحة المنطقة المتنازع عليها مع “إسرائيل” تصل إلى الخط “29”، وتبلغ 2290 كيلومترا، وتشمل حقل “كاريش”، حيث ترسو سفينة “إنرجين باور” لإستخراج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، وشكّل وصولها الأسبوع الماضي شرارة التوتر بين لبنان و”إسرائيل”.
ووفق المحلل السياسي داود رمال، إنّ مضمون الموقف اللبناني – الذي تبلّغه الوسيط الأمريكي- يتمثّل في تمسّك لبنان بالخط “23” مستقيماً كما ثبته لدى الأمم المتحدة عام 2011 مع حقل “قانا”، كما بلغ هوكستين أنّه: “إلى حين الإتفاق على خط ترسيم بحري، فعلى الوسيط الأمريكي أن يُلزم الجانب “الإسرائيلي” بوقف أيّ نشاط إستثماري أو إستخراجي للغاز والنفط من المناطق المتنازع عليها، وتجميد أيّ نشاط بحقل “كاريش”.
كما تبلّغ المبعوث مطلب لبنان لبدء عمليات التنقيب والإستثمار “بالبلوكات” اللبنانية غير المتنازع عليها، وفتح باب التراخيص للشركات، بعد حصولها على تطمينات أمريكية لتعمل بحرية، وأنّ لبنان يريد جواباً سريعاً على موقفه، مع العودة إلى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود إذا كان هناك جواب إيجابي من الجانب الإسرائيلي.
وسوم :
اسرائيل, الاحتلال الإسرائيلي, الاعتداءات الاسرائيلية, المبعوث الامريكي, ترسيم الحدود البحرية, حقل قانا, حقل كاريش, صمود, لبنان, مفاوضات سياسية