حكومة “إنتقامية” قادمة.. إعتزال نفتالي بينيت قد يمهّد لعودة نتنياهو
خلط إعتزال رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت الأوراق مجدداً بين المعسكرات والأحزاب اليهودية في صراعها للوصول إلى السلطة، وترك نتائج إنتخابات “الكنيست” المقررة في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل من دون حسم، رغم التوقعات بعودة رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة.
حيث أجمع محللون على أنّ: “بينيت إختار الإعتزال حالياً ليعود مجدداً إلى المشهد السياسي مستقبلا، وليصبح شريكاً في إئتلاف حكومي متين ومستقرّ عوضاً عن إئتلافه الهشّ مؤخرا”.
ويعتقد هؤلاء أنّ: “بينيت سار على نهج كل من إسحاق رابين وإيهود باراك وبنيامين نتنياهو، الذين اعتزلوا الحياة السياسية لسنوات، ثم عادوا بعد ذلك إلى كرسي رئاسة الوزراء”.
في ما تزامن إعتزال بينيت الأربعاء الفائت، مع إستطلاع رأي للقناة “12” العبرية حيث منح نتنياهو ولأول مرة منذ 3 سنوات (شهدت “إسرائيل” خلالها 4 جولات إنتخابية) إمكانية تشكيل حكومة يمين ضيّقة بحصول معسكره على 58 مقعدا، وحزب “يمينا” على 5 مقاعد؛ إذ لا يُستبعد سيناريو تشكيل إئتلاف يميني متطرّف في حال إنضمّ “يمينا” إلى حكومة برئاسة نتنياهو، مثل ما صرّحت القيادية بالحزب ووزيرة الداخلية أيليت شاكيد.
وفي هذا الصدد، يعتقد المحلل السياسي المتخصص بالشأن “الإسرائيلي” محمد مجادلة، أنّ: “إعتزال بينيت الحياة السياسية يأتي كخطوة إستراتيجية تُمهّد لعودته مستقبلاً إلى المشهد السياسي وبقوة، كما أنّها بمثابة طوق نجاة للأحزاب المعارضة لنتنياهو”.
ولا يخفي المتحدّث بإسم “كتلة السلام الآن” آدم كلير هواجسه من سيناريو تشكيل نتنياهو حكومة يمين متطرّف، موضحاً أنّ: “إعتزال بينيت له تداعيات سلبية على المشهد السياسي والإجتماعي في “إسرائيل”، حيث يرجح بأنّ صعود نتنياهو سيأتي بحكومة إنتقامية من العرب ومن اليهود بمعسكري المركز واليسار، مما يعني زيادة العنصرية والتطرّف والإكراه الديني حتى بين اليهود، مع غياب أيّ أفق لحلّ سياسي أو أيّ تسوية مع الفلسطينيين”.
وسوم :
الائتلاف الحكومي, الاعتزال السياسي, الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو, حكومة الكيان, صمود, نفتالي بينيت, يائير لابيد