“مجمّع الصخرة التعليمي” مدرسة جديدة للأونروا بديل مدرستين في لبنان
يوليو 6, 2022 7:10 ص*خاص – صمود:
إفتتحت وكالة الأونروا في لبنان “مجمّع الصخرة التعليمي” يوم الجمعة ١٧ حزيران/يونيو ٢٠٢٢، وهو عبارة عن مدرسة تضم تلامذة من صفوف الروضة وحتى انتهاء المرحلة الثانوية.
ونظّمت الوكالة بهذه المناسبة إحتفالاً حاشداً حضره كل من: نائب المفوض العام لوكالة الأونروا ليني ستينسيث، سفير السلطة الفلسطينية أشرف دبّور، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي ك. شيا والسفيرة الفرنسية آن غريّو.
يقع المجمّع في منطقة النبعة التابعة لمنطقة المية ومية العقارية، بجانب مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، وعلى مقربة من مخيّم المية ومية. وقد قدّمت منظمة التحرير الفلسطينية الأرض التي تمّ البناء عليها، وبُني المجمّع بدعم من حكومتي فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتستخدم إدارة المدرسة اللغات الثلاث: العربية، الإنجليزية والفرنسية في تعليم التلاميذ، وتوفر بيئة مدرسية آمنة لنحو ١٢٠٠ تلميذ وتلميذة من اللاجئين الفلسطينيين، وفي جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي. ويضمّ المجمّع التعليمي قسماً لصفوف الروضات مع ملعب خاص بهم، إلى جانب مبنى ضخم من أربعة طوابق يحوي: 28 صفاً دراسياً واسعا، مكتبة، مسرحا، مختبرات للعلوم والحاسوب، ملعبين، قاعات للأنشطة وغرفاً للأساتذة.
وكان من المفترض أن تبدأ المدرسة باستقبال التلامذة ابتداءً من العام الدراسي القادم ٢٠٢٢-٢٠٢٣، لكنّ سوء أوضاع عدد من مدارس الأونروا في منطقة صيدا التعليمية دفع بإدارة الوكالة إلى بدء التدريس فيها جزئياً منذ بداية العام الحالي.
يقول أحد المتابعين لملف التعليم في منطقة صيدا: “للأونروا ١٩ مدرسة تابعة لها في منطقة صيدا، وهي منطقة تمتد من وادي الزينة شمال مدينة صيدا إلى بلدة عدلون الواقعة جنوب المدينة”.
ويضيف: “هناك نوعان من المدارس، النوع الأول يضمّ مدارس بَنتها الأونروا ويبلغ عددها ١٣ مدرسة، وأخرى مستأجرة وعددها ست مدارس، مثل مدرسة عكا في صيدا القديمة، ومدرستي نابلس ورفيدية والصخرة في مدينة صيدا، بالإضافة إلى مدرسة الضاهرية الموجودة في الغازية”.
وعن الأسباب التي دفعت إلى بناء المجمّع التعليمي والإسراع باستخدام صفوف المدرسة قبل الإفتتاح الرسمي، يجيب المتابع للموضوع:
“للأسف، تعاني مدرسة الصخرة الواقعة في شارع ناتاشا سعد في صيدا، من الإنتشار الكثيف للحشرات ما يستدعي استخدام المبيدات بشكل مستمر، ناهيك عن الحاجة لترميم وتأهيل سنوي، وهذا ما دفع بالأونروا إلى تركها والإستغناء عنها، كذلك فإنّ مدرسة الضاهرية في الغازية هي عبارة عن مبنى سكني يحتاج إلى كثير من العناية والإهتمام سنويا، بالإضافة إلى رفع بدل الإيجار السنوي.
وقد حاول البعض الإعتراض على ترك المدرسة بحجة أنّ المدرسة الجديدة بعيدة عن الغازية، لكن تبيّن أنّ معظم التلامذة من مخيّم عين الحلوة، وأنّ عدداً قليلاً منهم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين من الفلسطينيين المقيمين في الغازية”.
وختم: “أثار البعض كلفة التنقل التي سيتحمّلها الأهالي، ليتبيّن أنّ التلامذة المقيمين في مخيّمي عين الحلوة والمية ومية يستطيعون الوصول إليها سيراً على الأقدام، أما تنقّل الآخرين فهم يواجهون ذات المشكلة مع جميع المؤسسات التربوية.”
إنّه مجمّع تعليمي حديث يستحقّ الإهتمام، ويستدعي من المؤسسات الدولية زيادة الدعم للقطاع التعليمي بصفته الرافعة الأساسية لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وسوم :
آن غريّو, أشرف دبّور, اللاجئون الفلسطينيون, المؤسسات التربوية, المية ومية, دوروثي شيا, صمود, ليني ستينسيث, مجمّع الصخرة التعليمي, مخيّم عين الحلوة, مدارس الأونروا, مدرسة الضاهرية, مدرسة عكا, مدرسة نابلس, مدينة صيدا, منظمة التحرير الفلسطينية, وادي الزينة