غسّان كنفاني مكرّماً في صيدا: “الكلمة سلاح”

*خاص – صمود:

في ذكرى مرور خمسين عاماً على اغتيال الأديب والصحافي الشهيد غسّان كنفاني، أُقيم مهرجان تكريمي في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم السبت الواقع في ٢٣ تموز/يوليو ٢٠٢٢، بدعوة من: المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، جمعية بيت المصور في لبنان، مجموعة فلسطين في عيون العالم، مركز معروف سعد الثقافي وبمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

شارك في المهرجان كل من: أرملة الشهيد آني كنفاني وابنته ليلى، النائب الدكتور أسامة سعد، قيادات فلسطينية ولبنانية، ومسؤولي جمعيات مدنية وأهلية بالإضافة إلى جمهور غفير من المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين.

بداية، ألقى الإعلامي كامل جابر كلمة ترحيبية أشار فيها إلى الدور الكبير والمميز الذي لعبه الشهيد غسّان كنفاني في المجالين الصحافي والسياسي، وخصوصاً باستخدام سلاح الكلمة في مواجهة المشروع الصهيوني، الذي استشعر أصحابه بالخطر من دور كنفاني فقاموا باغتياله في الثامن من هذا الشهر من العام 1972.

ثم ألقى الشاعر الشعبي عمر زيدان قصيدة زجلية من وحي المناسبة.

بعد ذلك تحدث النائب سعد وقال: “بعد خمسين عاماً نجتمع لنكرّم مناضلاً كبيراً آمن بالعمل الثوري المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني، وعمل على استعادة فلسطين، كما آمن بالعروبة الحضارية، وناضل من أجل الوحدة العربية. نلتقي لنكرّم المبدع في مجال الصحافة والأدب والكتابة، والمناضل الحزبي الملتزم بقضايا شعبه، الذي تحولت كلماته إلى سلاح في عقول المقاتلين والمناضلين”.

وربط سعد في كلمته ما بين مهام التحرير والتغيير الذي كان يؤمن بهما كنفاني.

ثم تحدث الكاتب محمود شريح الذي قدّم لوحة تاريخية عن حياة الشهيد كنفاني، وسلّط الضوء على مضمون كل كتاب من كتبه، التي توالت بالصدور من العام ١٩٦٣ وحتى استشهاده.

أما الكلمة التي كان من المقرر أن يلقيَها الكاتب مروان عبد العال، فقد غاب عن الاحتفال وألقاها هيثم عبدو بديلاً منه، وجاء فيها: “عذراً للغياب القسري، وإنّ هذا التكريم هو لجميع الشهداء والمناضلين”. وأشار إلى “دور مدينة صيدا، مدينة معروف سعد في احتضان القضية، وأنّ كنفاني حوّل الانسان نفسه إلى قضية بحد ذاتها”. وعرض مراحل النضال الذي لعب كنفاني دوراً مهما فيها، وخصوصاً من خلال إنتاجه الأدبي.

بعد ذلك، تمّ توزيع طابعاً تذكارياً على الحاضرين في هذه المناسبة، كما وُزّعت لوحات تحمل صورة الشهيد بتوقيع الفنانة خولة الطفيلي إلى كل من: أرملة الشهيد، النائب أسامة سعد، جمعية التنمية للإنسان والبيئة والأديب مروان عبد العال.

وفي نهاية المهرجان عرض فيلم “لماذا المقاومة؟” للمخرج كريستيان غازي، يعود تاريخ إنتاجه إلى بداية السبعينيات ويتضمّن مقابلات مع عدد من القياديين الفلسطينيين ومنهم الشهيد غسّان كنفاني.