بعد استشهاد الجعبري، نخّالة يهدّد: “لا خطوط حمراء في المعركة ضد العدوان على غزة”
أغسطس 5, 2022 4:06 م*بلال ديب
لم تنتظر قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من دقائق على إطلاق الوساطة المصرية مع حركة الجهاد الإسلامي في محاولة فكفكة الأوضاع والتهدئة، مطلقةً ما أسمته “الفجر الصادق” العملية العسكرية التي بدأت ضد “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، باستهداف الأحياء السكنية وقتل وجرح العشرات من المدنيين والأطفال الفلسطينيين.
“الجهاد الإسلامي” وعلى لسان أمينها العام زياد نخّالة، تحدّث من طهران -خلال زيارة عادية- عن تجاهل الوساطة المصرية من قِبل العدو الصهيوني، رغم أنّها جاءت بطلب من العدو، عقب اعتقال القيادي البارز في “الجهاد الإسلامي” بسّام السعدي، هذا التجاهل تجسّد من خلال العمليات العسكرية التي بدأها العدو الصهيوني اليوم.
وفي ليل أمس وأول أمس، قامت قوات الاحتلال بمنع التحرّك في منطقة غلاف غزة، وأحدثت ممرات لتهريب المستوطنين من مناطق الإحتكاك، وقد بدأت القوات الإسرائيلية باستهداف الأحياء السكنية في خان يونس، بينما أعلن العدو الصهيوني عن حالة الرعب التي تعيشها مناطق غلاف غزة على لسان الناطق بإسم جيش الاحتلال.
تُشير التقديرات الحالية إلى ردٍّ هام وكبير وحاسم من “الجهاد الإسلامي” ومختلف قوى المقاومة، وهو ما أكّده نخّالة الذي أعطى على الهواء مباشرة أمر العمليات وفقاً لما أسماه الخطة الموضوعة للردّ وضرب العدو، من منطلق أنّ العدو هو من بدأ العدوان.. وعليه أن يدفع الثمن.
وأسفرت الحصيلة الأولية للعدوان الإسرائيلي على غزة، عن ثمانية شهداء بينهم طفلة و44 جريحا، ووفقاً لما صرّح به الناطق الرسمي باسم “الجهاد الإسلامي”، داوود شهاب، فقد اغتالت “إسرائيل” القيادي البارز في سرايا القدس تيسير الجعبري، وشهداء مدنيين آخرين بينهم طفلة، إضافة للجرحى الذين سقطوا جرّاء الإستهداف العشوائي للأحياء السكنية.
العملية العسكرية الإسرائيلية التي تعتدي من خلالها “إسرائيل” على قطاع غزة بعد سلسلة من الإعتقالات والتهجير وأبرزها اعتقال القيادي بسّام السعدي، قد ألغت “الخطوط الحمراء” وبات من المحتمل أن تتساقط صواريخ المقاومة على كافة مدن الاحتلال بما فيها مدينة تل أبيب حسب مصادر موثوقة، ما يعني أنّ “إسرائيل” اليوم أمام وضع مأزوم، سيسفر لا شك عن خسائر فادحة في صفوف العدو الذي حشد قوات ضخمة في غلاف غزة (سديروت).
الحرب التي تحاول أن تقول، إنّ “إسرائيل” مع “الجهاد الإسلامي” هي معركة مع الشعب الفلسطيني مجتمعاً لا سيما أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة جميعها مستعدّة للرد، وهو ما شدّد عليه نخّالة ودعا إليه، ما يعني أنّ ساحات المعركة متعدّدة والعدو واحد، وسيدفع ثمن جرائمه.
ويرى المقاومون الفلسطينيون أنّ المعركة الحالية هي إمتداد لمعركة سيف القدس وأنّ المدن الإسرائيلية جميعها ستكون هدفاً للمقاومة مع توقعات عالية بأن تكون الأمتان العربية والإسلامية إلى جانب حقّ المقاومة في الدفاع عن فلسطين وصدّ العدوان، في مواجهة التيارات والأنظمة التي تريد التطبيع وأن يكون الجميع عبيداً لدى الاحتلال.
*كاتب سوري
وسوم :
المقاومة الفلسطينية, بسّام السعدي, بلال ديب, تل أبيب, تيسير الجعبري, حركة الجهاد الإسلامي, زياد نخّالة, سيدروت, صمود, قطاع غزة