رسالة من داخل الزنزانة.. المبحوح يجاور الفئران ويأكل طعام القطط

خطّ الأسير الفلسطيني يوسف طلعت المبحوح، رسالة من داخل عزله في سجن نفحة، يشرح فيها لمحاميه الواقع المأساوي الذي يعيشه في ظلام العزل الإنفرادي منذ 252 يوما، بعد طعنه ضابطاً إسرائيلياً في السجن المذكور، نُصرة للأسيرات، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2019.

وجاء في رسالة الأسير المبحوح، المحكوم بالسجن 17 عاماً بتهم الإنضمام لكتائب القسّام وإطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق وإعداد العبوّات الأرضية ونصب كمين لجيش الاحتلال، ما يلي:

“السلام عليكم

أنا في زنزانة لوحدي، لا يوجد عندي أيّ أسير أمني أو مدني، من يمين البرش -السرير- 30سم وعند القدمين 50سم، لا يوجد مكان للوقوف ولا لوضع سجادة الصلاة، لا يوجد مكان للكُمكم والبلاطة، لا يوجد شباك، يوجد فقط فتحة الكلّابة (مكان لوضع الكلاب)، تبعد عني أقل من مترين، لا يوجد نوم لا في الليل ولا في النهار.

أسفل الشباك فتحة مجاري، الرائحة نتنة، لم أعد أستطيع التنفس، لا يوجد دش ولا مكان للوضوء، إنّما حنفية مليئة بالصدأ يسيل منها الماء 24 ساعة، لا يوجد مصافي وإنّما فتحات مجاري.

طوال الليل الفئران والعِرس -الفئران الكبيرة- تملأ الغرفة ووأوساخهم تملأ كل مكان، أُغلقت فتحات التهوية بقناني ماء -زجاجات بلاستيكية- لمنع الفئران من الدخول، إلا أنّها تدخل من تحت الباب وفتحة الشباك -فتحة الكلّابة-، صابتني حساسية.

الطعام لا يوجد كلمات لوصفه، لو بسّة بنحطلها أكل أحسن من هيك، بصراحة أسوء من الأفلام، ولا أعرف ماذا أفعل”.