منفّذو الهجوم على حافلة في غور الأردن أفراد عائلة واحدة؛ أحدهم، الذي لا زال طليقا، مواطن إسرائيلي
سبتمبر 5, 2022 11:39 صقال ضابط كبير إن المعتدي، المتزوج من امرأة إسرائيلية، تمكن من الفرار من مكان الحادث بعد أن قفز ابنه وابن أخيه من المركبة المشتعلة، بعد محاولة إشعال النيران في الحافلة.
*إيمانويل فابيان
أطلقت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، عملية مطاردة للعضو الثالث في الخلية التي فتحت النار على حافلة تقلّ جنوداً في وقت سابق الأحد، مما أدّى إلى إصابة سبعة أشخاص، وقال مسؤول عسكري كبير إنّ منفّذي الهجوم الثلاثة هم من أفراد عائلة واحدة، والمشتبه فيه يحمل الجنسية الإسرائيلية.
بعد ظهر يوم الأحد، تجاوزت شاحنة صغيرة تقلّ ثلاثة من المشتبه بهم حافلة في غور الأردن وفتحت النار على الزجاج الأمامي، مما أدّى إلى إصابة السائق المدني بجروح خطيرة، وإصابة ستة جنود آخرين مدرجين بجروح معتدلة وخفيفة.
كما حاول المسلحون أثناء الهجوم سكب مواد مشتعلة على الحافلة لإشعال النار فيها، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وفرّ الثلاثة بعد أن فتح الجنود في الحافلة النار تجاههم، وبعد حوالي كيلومترين، اشتعلت النيران في سيارتهم، على الأرجح من المواد التي حاولوا سكبها على الحافلة، وفقاً للتحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي. وكانت الشاحنة الصغيرة تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية وليست فلسطينية.
وقال المسؤول الكبير للصحافيين إنّ الثلاثة من أفراد عائلة واحدة- أب وابن وابن أخ.
وقفز اثنان من المسلحين –الابن وابن الأخ– من السيارة المحترقة واعتقلهما الجنود وضباط الشرطة على الفور. وتمّ العثور على سلاحين ناريين في مكان قريب.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّهما محمد ووليد تركمان، من سكان منطقة جنين شمال الضفة الغربية. وتمّ أخذ الرجلين للإستجواب من قِبل جهاز الأمن العام (الشاباك).
والمشتبه به الثالث، الأب، غادر السيارة على بعد حوالي 200 متر من المكان الذي قفز منه الاثنان الآخران، على حد قول الضابط الكبير. وتمكن من الفرار من المكان بينما اعتقل الجنود الرجلين الآخرين.
وبحسب الضابط، فإنّ الأب، في الخمسينيات من عمره، متزوج من امرأة إسرائيلية من بلدة جديدة-المكر في الجليل، وبالتالي يحمل الجنسية الإسرائيلية. ومع ذلك، يعتقد الجيش أنّ المسلحين المشتبه بهم يقضون معظم وقتهم في منطقتي جنين وأريحا.
وقال العقيد مئير بيدرمان، قائد اللواء الإقليمي 417، إنّ قوات الجيش الإسرائيلي تواصل البحث عن العضو الثالث في الخلية. وقال: “لن نرتاح حتى نقبض عليهم جميعا”.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يحقّق في ما إذا كان المسلحون يعرفون أنّ الحافلة التي تعرّضت للهجوم بالقرب من مستوطنة “حمرا” كانت تقلّ جنوداً عندما فتحوا النار.
ولم تكن الحافلة –التي كانت تقلّ جنوداً غير مسلحين في الغالب إلى قاعدة تدريب– مصفحة، على عكس الحافلات التي تمر في مناطق أعمق من الضفة الغربية.
وقال الضابط إنّ الهجوم كان “حدثاً إستثنائياً لم نشهده منذ فترة طويلة، وبالتأكيد ليس في غور الأردن”.
والشهر الماضي، أطلقت أعيرة نارية على حافلة إسرائيلية كانت تسير على طول الطريق 60، الطريق السريع الرئيسي بين شمال وجنوب الضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة “عوفرا”. وكانت الحافلة ممتلئة وقت الهجوم، وعُثر على ثمانية ثقوب على الأقل في نوافذ الحافلة وهيكلها، لكن لم تقع إصابات.
وقد تصاعدت التوترات في الضفة الغربية مؤخرا، حيث كثّفت السلطات الإسرائيلية من المداهمات وعمليات الإعتقال في أعقاب موجة من الهجمات ضد إسرائيليين والتي أسفرت عن مقتل 19 شخصاً في وقت سابق من هذا العام.
وشهد الأسبوع الماضي وحده عدداً من الهجمات، مع إطلاق مسلحين فلسطينيين النار على عدة مواقع عسكرية في أنحاء الضفة الغربية، وتعرّض جندي للطعن بالقرب من الخليل. ووقعت أيضاً هجمات رشق حجارة عديدة على سيارات إسرائيلية في الضفة الغربية.
“نحن في فترة معقّدة للغاية لم تنته بعد. المنطقة تغلي، وهذه حقيقة”، قال الضابط.
*”تايمز أوف إسرائيل” (5/9/2022)
وسوم :
إيمانويل فابيان, الجنسية الإسرائيلية, الجيش الإسرائيلي, الضفة الغربية المحتلة, الطريق 60, تايمز أوف إسرائيل, ترجمات, صمود, غور الأردن, مستوطنة عوفرا