مراكب لبنان لامست بحر فلسطين
لم تعتد الزوارق التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية على مشاهدة مراكب مدنية لبنانية تقترب من منطقة رأس الناقورة وتكشف كامل الجرف الصخري الذي يحتلّه العدوّ مع نفق سكة الحديد داخل النقطة الحدودية المتنازع عليها مع لبنان.
جرف يفصل بين لبنان وفلسطين المحتلّة ويشكّل نقطة حيوية واستراتيجية للصهاينة لأنّها تؤمن الحماية لكامل الساحل الفلسطيني الشمالي المحتلّ من البرّ، نظراً إلى ما تحويه من مواقع ومنشآت عسكرية ومدنية ذات طابع سياحي يخشى العدو أن تكون مكشوفة للجانب اللبناني وتكون على تماس مباشر معه.
الإختبار الصعب للعدو الإسرائيلي كان في تعاطيه مع مسيرة المراكب التي وصلت الأحد الماضي إلى خط الطفافات البحرية التي وضعها الإسرائيلي في المياه اللبنانية.
اقتربت المراكب المدنية ولامست الجزء الشمالي للطفاف الأوّل حيث تقف مقابله على بعد أقل من متر واحد من جهة فلسطين المحتلّة، خمسة زوارق حربية فيها جنود إسرائيليون مدجّجون بالأسلحة.
لكن رغم اتخاذهم أوضاعاً قتالية، لم يحرّك هؤلاء ساكنا، إذ أذهلهم مشهد عشرات المراكب التي لم يتوقعوا أن تجوب محيط خط الطفافات البحرية رافعة الأعلام اللبنانية ولافتات كُتب عليها باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والعبرية، تطالب باستعادة لبنان لحدوده المائية المحتلّة.
وسوم :
الاحتلال, الاحتلال الإسرائيلي, الاعتداءات الاسرائيلية, الحدود الشمالية, الحدود مع فلسطين, الكيان الصهيوني, صمود