غزة على طريق لبنان: هذا الغاز لنا

التصنيفات :
سبتمبر 21, 2022 6:27 ص

في ظلّ اشتداد معركة الطاقة على مستوى العالم، والإستماتة الغربية في إيجاد مصادر بديلة من الغاز الروسي، والسعي الإسرائيلي المحموم للإستفادة من تلك الظروف في تعظيم العائدات المالية للكيان وتعزيز “مكانته” كطرف رئيس في خارطة غاز شرق المتوسط، تجد المقاومة في غزة فرصتها الأنسب لفتح معركة الثروات الفلسطينية المنهوبة، مدفوعةً في ذلك بأملٍ ولّدته بالنسبة إليها تجربة المقاومة في لبنان، والتي استطاعت أن تفرض على العدو معادلة “الغاز بالغاز”، وتدْفعه إلى إبرام اتفاق يبدو أنه بات وشيكا.

وإذ تدرك المقاومة الفلسطينية أنّ الظروف المحيطة بها، لناحية وجود احتلال استيطاني إحلالي دائم، قد لا تتيح لها التوصّل إلى إتفاق مشابه، إلّا أنّها موقنة بقدرتها على ضرب إحدى أكثر النقاط حساسية في المشروع الإسرائيلي، والمتمثّلة في تعطيل البيئة الآمنة التي تحتاج إليها شركات التنقيب لبدء العمل، باستخدام القدرات البحرية التي ما فتئت تعمل على تطويرها.

 ومن هنا، بدأت المقاومة طرح ملفّ الغاز بشكل جادّ وحقيقي أمام الوسطاء، بهدف تسليط ضغوط على الاحتلال تحمله – في الحدّ الأدنى – إلى تمكين الغزّيين من أبسط حقوقهم التي فشلت كلّ تفاهمات التهدئة السابقة في تثبيتها وإنفاذها، في الوقت الذي تبحث فيه أيضاً اتّخاذ خطوات جديدة على طريق انتزاع ممرّ بحري لصالح القطاع، لا يزال متعذّراً منذ فُرض الحصار الخانق على هذه البقعة الصغيرة من العالم.

واللافت أنّ مقاومة غزة ليست وحيدة في طريقها هذا، بل تحظى برافد من قوى محور المقاومة، التي تُفيد معلومات من مصادر مطلعة بأنّ: “ثمّة إجتماعات جرت معها في الآونة الأخيرة بذلك الخصوص، حيث جرى التباحث في إمكانية تكرار تجربة باخرة الوقود الإيرانية المخصَّصة للبنان، والتي وصلت إلى الموانئ السورية العام الماضي”.


وسوم :
, , , , ,