32 عاماً على “مجزرة الأقصى” الأولى.. والاعتداءات مستمرة

التصنيفات :
أكتوبر 8, 2022 6:55 ص

يوافق اليوم الثامن من تشرين أول/ أكتوبر الذكرى الـ32 لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1990؛ وأسفرت عن إرتقاء 21 شهيدا، وإصابة أكثر من 200 آخرين في باحاته.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1990، وقبيل صلاة الظهر تحديدا، حاول مستوطنون من جماعة ما يُسمى “أمناء جبل الهيكل” اليهودية الإرهابية وضع حجر الأساس “للهيكل” المزعوم في المسجد الأقصى المبارك، فتصدّى لهم آلاف المصلّين المرابطين في ساحاته ومنعوهم من تنفيذ مخططهم.

وعلى إثر ذلك، فتح جنود الاحتلال نيران رشاشاتهم وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المصلّين المعتكفين في الأقصى، ما تسبب في مجزرة شنيعة كانت حصيلتها استشهاد 21 مواطنا، وإصابة أكثر من 200، واعتقال نحو 270 آخرين.

وخلال ارتكاب المجزرة، بقي جنود الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ومنعوا لمدة ست ساعات الإسعاف من إخلاء جثامين الشهداء ونقل الجرحى إلى المستشفى.

وكان جنود الاحتلال وضعوا قبل المجزرة بنصف ساعة حواجز عسكرية على كل الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى؛ لمنع المصلّين من الوصول إلى المكان، لكنّ المصلّين كانوا قد تجمعوا في المسجد قبل ذلك التوقيت بساعات، في استجابة للدعوات التي أُطلقت من داخل المسجد.

وما تزال صور المعتقلين، في صحن قبة الصخرة المشرفة، ومنطقة سطح المرواني، شاهدة على قبح الاحتلال، عندما طرحوا المعتقلين أرضا، وكبّلوا أيديهم، وعاملوهم بامتهان.

وعُرفت هذه الجريمة بمجزرة “الأقصى الأولى”، لتمييزها عن المذبحة التي جرت على أيدي قوات الاحتلال في الأقصى عام 1996، والتي عُرفت بمجزرة “الأقصى الثانية”.

ورغم مرور 32 عاماً على المجزرة، إلا أنّ الاحتلال لا زال يواصل ارتكاب الجرائم والاعتداءات بحقّ مدينة القدس والمسجد الأقصى بأشكال وطرق مختلفة، عبر الإقتحامات اليومية والإعتقالات والإبعادات وملاحقة حراسه ورواده بهدف تفريغه من المسلمين، بالإضافة إلى الحفريات والمشاريع التهويدية بحقّه.


وسوم :
, , , ,