ليلة ساخنة في القدس.. مواجهات وإصابة جنديين والاحتلال يفقد السيطرة
سادت ليلة ساخنة من المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس؛ احتجاجاً على الحصار المفروض على مخيّم شعفاط منذ عدة أيام.
وفي التفاصيل؛ أُصيب جنديان صهيونيان، مساء أمس الأربعاء، في قرية العيسوية بالقدس المحتلة.
وقالت مؤسسة “إنقاذ بلا حدود” الصهيونية، إنّ جنديين اثنين أُصيبا بجروح، جراء إطلاق ألعاب نارية نحوهما في العيسوية شرق القدس.
وأكدت مصادر فلسطينية وصهيونية، أنّه جرى استهداف قوات جيش الاحتلال بالحجارة والمفرقعات النارية.
وأضافت أنّ عدداً من المقدسيين أُصيبوا خلال المواجهات التي غطّت مدينة القدس أمس، في حين أكدت القناة 14 العبرية أنّ جيش الاحتلال فقد السيطرة على المدينة.
ولفتت المصادر إلى أنّ أبرز نقاط المواجهة بالقدس كانت في بلدات العيسوية، وسلوان، وجبل المكبر، ومخيّم شعفاط، وبيت حنينا، وصور باهر، ورأس العامود، وحزما، والرام، وحي الصوانة، والطور، وقلنديا، ووادي الجوز.
وأوضحت أنّ شباناً فلسطينيين أشعلوا النار في منزل داخل مستوطنة قرب مخيّم شعفاط، واستهدف آخرون بالزجاجات الحارقة منازل المستوطنين في مستوطنة “جيلو” جنوب غرب القدس المحتلة، في حين جابت مسيرة سيارات شوارع بلدة عناتا المقدسية تحدياً للاحتلال.
وبيّنت أنّه أُحرقت مركبة تابعة لشرطة الاحتلال في بلدة سلوان، وألقى فلسطينيون الحجارة تجاه سيارة رئيس بلدية الاحتلال في القدس خلال مروره من حي رأس العامود جنوب المسجد الأقصى، وآخرون رشقوا مركبة لشرطة الاحتلال بالزجاجات الحارقة في حي الشيخ جرّاح.
وتعليقاً على الأحداث في مدينة القدس، اكتفى ما يُسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني، عومر بارليف، بالقول إنّ “الشرطة الإسرائيلية فرضت السيطرة في معظم المواقع بالقدس الشرقية، وستواصل عملها حتى يتحقّق الهدوء” وفق تعبيره.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل مخيّم شعفاط ومخارجه لليوم السادس تواليا، كما تواصل إغلاق حواجز ومداخل أخرى لبلدات حزما وعناتا وغيرها من بلدات القدس، التي تعيش تحت الحصار المشدّد.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تنفيذ مقاوم فلسطيني، السبت الماضي، عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط العسكري، أسفرت عن مقتل مجنّدة إسرائيلية وإصابة آخرين، أحدهم في وضع حرج، في ما انسحب المنفّذ بسلام.
وتشهد القدس والضفة الغربية تصاعداً في عمليات المقاومة، ردّاً على الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحقّ الفلسطينيين، ورعايته للاقتحامات والممارسات الاستفزازية التي يمارسها مستوطنوه في المسجد الأقصى المبارك.
وسوم :
إنقاذ بلا حدود, الجنود الصهاينة, الشرطة الإسرائيلية, المسجد الأقصى, انتهاكات الاحتلال, صمود, فلسطين المحتلة, مخيّم شعفاط