مصادر فلسطينية: اتفاق الجزائر للمصالحة بات في مراحله الأخيرة
كشفت مصادر فلسطينية مشاركة في اجتماعات الجزائر للمصالحة، اليوم الخميس، أنّ صياغة “اتفاق الجزائر” للوحدة الوطنية وصل إلى مراحله الأخيرة.
وقال أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي “تم تجاوز جميع نقاط الخلاف” وسيتم توقيع اتفاق الجزائر مساء غد، مضيفا: “العبرة في التنفيذ”.
كما ثمّن عزام الأحمد رئيس وفد حركة التحرير الوطني (فتح) جهود الجزائر، وقال إنّه ليس جديداً على الفلسطينيين عندما تضيق بهم الدنيا أن يلجأوا للشقيقة الكبرى (الجزائر) التي تفتح لهم أبوابها.
من جهته، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): “إنّ الطاقم الجزائري الذي أدار الحوار مع الفصائل الفلسطينية منذ قرابة السنة انتهج الصبر وعدم التدخل في فرض أي رؤية من أي جانب كان، فكانت النتيجة طيبة ترتقي إلى مستوى التحديات والأخطار التي تواجه القضية الفلسطينية”.
في الأثناء، أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح أنّ الوثيقة الختامية لميثاق المصالحة بالجزائر تتضمن انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني خلال سنة على أساس قوانين ونظام التمثيل النسبي الكامل، وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون سنة على أساس برنامج متفق عليه.
بدوره، قال بيان للرئاسة الجزائرية، أمس، إنّ أشغال هذا المؤتمر ستُتوج بالتوقيع على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة، بين كل الفصائل الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأناضول أنّ مسودة الورقة الجزائرية للمصالحة تتضمن اعتماد لغة جيدة للحوار، تكريس مبدأ الشراكة السياسية، تعزيز دور منظمة التحرير، انتخاب المجلس الوطني وفق صيغة متفق عليها، إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في جميع المناطق الفلسطينية، تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية.
وفي السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقاً استقبلت البلاد وفوداً تمثل الفصائل.
وانطلقت الثلاثاء في العاصمة الجزائر جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية مجتمعة وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس، للتوافق على رؤية ترمي إلى إنهاء الانقسام الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني، بمشاركة 14 فصيلا.
وسوم :
اتفاق الجزائر, الحوار الفلسطيني, الفصائل الفلسطينية, المصالحة الفلسطينية, حكومة وحدة وطنية, صمود, عبد المجيد تبّون