عون يعلن موافقة لبنان على اتفاق الترسيم ويؤكد أنّه لن يفضي للتطبيع
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الخميس موافقة لبنان على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد التشاور مع رئيسي الحكومة والبرلمان وبعد موافقة “إسرائيل” على الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية.
وقال عون في كلمة وجهها الى اللبنانيين إنّ الاتفاق “إنجاز تاريخي” ويتوافق مع المطالب اللبنانية ويحفظ حقوق لبنان، مؤكداً أنّ بلاده حصلت على كامل حقل قانا النفطي دون دفع أي تعويض، واستعادت بموجبه 860 كيلومتراً مربعاً من المنطقة المتنازع عليها، ولم تقدم أي تنازلات جوهرية.
وأضاف أنّ لبنان لن يدخل في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض، في إشارة إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، وتحدث عن ضمانات أمريكية وفرنسية لاستئناف الأنشطة النفطية في المياه اللبنانية.
وقال الرئيس اللبناني إنّ الخطوة التالية يجب أن تكون عقد محادثات مع سوريا بشأن المنطقة المتنازع عليها، والتي قال إنّها تزيد عن 900 كيلومتر مربع.
وفي واشنطن، قال المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين اليوم إنّه يأمل أن تبدأ شركتا “توتال” و”إيني” النفطيتان التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية في غضون أسابيع.
وكان وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض قال أمس إنّ الاستعدادات لاستكشاف الغاز ستستغرق شهوراً عدة بمجرد أن يدخل الاتفاق البحري حيز التنفيذ.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء الفائت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالتاريخي.
وقال لابيد إنّ التوصل للاتفاق إنجاز كبير لاقتصاد “إسرائيل” وأمنها، مضيفاً أن تل أبيب رفضت التعديلات اللبنانية الأخيرة على مسودة الاتفاق.
وأضاف أنّ “إسرائيل” ستحصل على 17% من عائدات حقل قانا، وأنّ حزب الله لن يحصل على أي من عائدات الغاز، معتبرا أنّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يزيل احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله.
ووصف زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنّه اتفاق استسلام من قِبل رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، لكنّ مسؤولي الحكومة رفضوا ذلك وأكدوا أنّ الاتفاق يمثّل مصلحة أمنية مطلقة لـ”إسرائيل”.
المصدر : الجزيرة + وكالات
وسوم :
الحدود البحرية, العدو الصهيوني, حزب الله, لبنان, ميشال عون, يائير لابيد