الأونروا تناشد “الجهات المانحة ” بالحصول على تمويل بقيمة 13 مليون دولار
ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الجمعة، الجهات المانحة “الحصول بشكل عاجل على تمويل بقيمة 13 مليون دولار من أجل مواصلة دعمها لللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في بيان: “تناشد الأونروا الحصول بشكل عاجل على 13 مليون دولار من أجل لاجئي فلسطين في لبنان”، مشيراً إلى أنّ ذلك “سيُمكّن الوكالة من تقديم المساعدات النقدية التي تشتد الحاجة إليها، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وإبقاء مدارسنا مفتوحة حتى نهاية العام”.
وأوضح أنّ مستويات الفقر غير المسبوقة، ومعدلات البطالة المرتفعة للغاية، أثّرت سلباً على اللاجئين الفلسطينيين.
ووفقاً للأونروا، يعيش حوالي 210 آلاف لاجئ فلسطيني في لبنان (180 ألف لاجئ فلسطيني من لبنان إضافة إلى 30 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا) في 12 مخيّماً رسمياً للاجئين، أو خارج المخيّمات في ظروف معيشية مكتظة.
وقال لازاريني: “يعيش كل لاجئ من فلسطين في لبنان تقريباً في فقر. لقد ارتفع متوسط تكلفة السلة الغذائية ستة أضعاف في العام الماضي، وهي احدى أعلى الارتفاعات التي سجّلها العالم هذا العام. كما أنّ تكلفة المياه والوقود والكهرباء والغاز والنقل والرعاية الصحية ارتفعت من ثلاث إلى خمس مرات”.
وأضاف: “هناك نقص متزايد في الأدوية وباتت العائلات غير قادرة على دفع ثمنها منذ رفع الدعم الحكومي. لم يعد عدد كبير جداً من عائلات لاجئي فلسطين قادر على دفع مقابل الرعاية الصحية الثانوية. ويفقد اليوم بعض من تلك العائلات العلاج المنقذ للحياة فقط لتجنب تراكم الديون”.
وتابع: “في حين دأبت الأونروا على المساعدة وتقديم المعونات النقدية وغيرها من الخدمات الأساسية، فإنّ مساعدتنا ليست سوى قطرة في محيط من اليأس. ومع النقص الشديد الذي نواجهه في تمويل المناشدات الإنسانية الطارئة، فإنّ لاجئي فلسطين غالباً ما يكونون غير قادرين حتى على العيش بكفاف. هناك حاجة فورية إلى أكثر من ذلك بكثير لتجنب المزيد من المآسي”.
وشدد لازريني: “لقد حان الوقت لاتخاذ خطوات فعلية. علينا أن نتحمل المسؤولية الجماعية، وأن نمدّ يد العون للبنان للمساعدة في سحب الناس من على حافة الهاوية”.
واستناداً إلى آخر مسح أجرته “الأونروا”، فإنّ 93% من كافة لاجئي فلسطين في لبنان فقرا. وتقدّم “الأونروا” التعليم لأكثر من 39 ألف طفل لاجئ من فلسطين في لبنان، وتسجّل أكثر من 550 ألف زيارة مرضية كل سنة في مراكزها للرعاية الصحية التي يبلغ عددها 27 مركزا في لبنان.
وسوم :
الأونروا, البطالة, الرعاية الصحية, اللاجئون الفلسطينيون, صمود, فيليب لازاريني