إعلام إسرائيلي يقدّم رواية بشأن طريقة كشف مخبأ “عرين الأسود” في نابلس

التصنيفات :
أكتوبر 26, 2022 1:30 م
مجموعة “عرين الأسود” اتخذت من نابلس مقراً لها وأخذت على عاتقها مقاومة الاحتلال بكل السبل (رويترز)

عزت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الأربعاء- وصول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى مخبأ ناشطين في مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية في البلدة القديمة بمدينة نابلس، فجر أمس الثلاثاء، إلى الوحدة 8200 التي استخدمت بدورها برنامج “بيغاسوس” للتجسس.

والوحدة 8200 هي فيلق في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مسؤول عن التجسس الإلكتروني من خلال التنصت. أما “بيغاسوس” فهو برنامج تجسّسي صنعته شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية، وأثار الكشف عن بعض اختراقاته انتقادات دولية حادة لتل أبيب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ القوات تحركت استناداً إلى معلومات استخبارية محددة عن تجمع لعناصر “عرين الأسود” في البلدة القديمة، من دون الكشف عن مصدر المعلومات.

بينما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ “الوحدة 8200 هي التي قدمت معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي”، وفق تعبيرها.

وأضافت: “سبق ذلك اختراق استخباراتي للبنية التحتية للمنظمة (عرين الأسود)، باستخدام أدوات إلكترونية متقدمة مثل بيغاسوس التي تساعد الشاباك على جلب معلومات استخباراتية دقيقة”.

وتابعت أنّ القوات اعتمدت على “معلومات استخبارية ممتازة قدمها الشاباك بخصوص شقة الاختباء حيث شعر ناشطو التنظيم بالأمان، والمكان الذي مكثوا فيه في الأيام الماضية”.

وأشارت إلى أنّ “دهم منزل وديع الحَوَح -الذي أسس عرين الأسود- كان عملية مشتركة مخططة سابقا، تمّت مراقبتها من كثب من قبل رئيس الأركان (أفيف كوخافي)، ورئيس الشاباك (نداف أرغامان)، وآخرين”.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله “بمجرد دخولنا المنطقة، اندلعت أعمال عنف. وبالمعلومات الاستخباراتية التي كانت بحوزتنا، نفّذت القوات مهمتها بشكل جيد”، وفق تعبيرها.

ورسميا، تنفي “إسرائيل” التجسس على الفلسطينيين بالوسائل المتطورة المختلفة، لكنّها لم تعلن عن استخدام هذا البرنامج في الوصول إلى ناشطي “عرين الأسود”.

وحسب شهود عيان، كان واضحاً من تحرّك الوحدة المشتركة في الجيش وحرس الحدود وجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أنّها تستهدف البلدة القديمة في نابلس.

وأمس الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للصحافيين إنّ القوات التي اقتحمت نابلس وتوجهت إلى البلدة القديمة قوامها كان 140 عنصرا.

وفجر أمس الثلاثاء، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة استمرّت بضع ساعات، وانتهت باستشهاد 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح (31 عاما) الذي تتهمه “إسرائيل” بقيادة المجموعة.

وفجّر الاقتحام الإسرائيلي الواسع لنابلس مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، إذ خرج العشرات إلى الشوارع، وألقوا الحجارة والزجاجات على قوات الاحتلال، وأضرموا النار في إطارات السيارات، وأغلقوا عدداً من الشوارع لمنع قوات الاحتلال من التقدم.

وإضافة إلى استشهاد الفلسطينيين الخمسة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 20 فلسطينياً بالرصاص الإسرائيلي في العملية.

*المصدر : وكالة الأناضول


وسوم :
, , , , , , ,