لبنان يدخل الفراغ الرئاسي.. والاتحاد الأوروبي يحذّر
دخل لبنان، اليوم الثلاثاء، مرحلة شغور رئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، عند منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان.
وحذّر الاتحاد الأوروبي من عواقب الفراغ السياسي في لبنان عقب انتهاء ولاية عون، وعدم توصّل الأطراف السياسية إلى اتفاق على مرشح لخلافته.
وغادر عون القصر الرئاسي، يوم أمس الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته الرئاسية، في ما احتشد الآلاف من مناصريه لوداعه، وأمضى عون اليوم الأخير من ولايته الاثنين في مقر إقامته في الرابية شمالي بيروت.
ومنذ نهاية أيلول/ سبتمبر، فشل البرلمان أربع مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع عدم وجود أي فريق في مجلس النواب يملك أكثرية تخوّله اختيار رئيس.
وفي لبنان غالباً ما يحتاج تكليف رئيس حكومة أو تشكيلها أو حتى انتخاب رئيس للبلاد أشهرا، ففي العام 2016، وبعد أكثر من عامين من شغور في سدة الرئاسة، انتُخب عون رئيساً بعد 46 جلسة في البرلمان بموجب تسوية سياسية بين الأفرقاء.
ويأتي الفراغ الرئاسي هذه المرة في ظل انهيار اقتصادي متسارع صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود، ومع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، خصوصاً تنفيذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لدعم لبنان.
ويأتي كذلك بعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة استمرت أشهراً في العام 2019 ضد الطبقة السياسية، وفي وقت يصب اللبنانيون تركيزهم على تأمين لقمة العيش في ظل الغلاء الفاحش أو سحب أموالهم العالقة في المصارف.
*المصدر: الميادين نت
وسوم :
الاتحاد الأوروبي, البرلمان اللبناني, الرئيس ميشال عون, الفراغ الرئاسي, القصر الرئاسي, صمود, لبنان