انطلاق انتخابات “الكنيست” الخامسة وسط إجراءات أمنية مشددة ودعوات من فلسطينيي الداخل لمقاطعتها

التصنيفات :
نوفمبر 1, 2022 7:21 ص

يتوجه الناخبون في “إسرائيل” لصناديق الاقتراع للمرة الخامسة في 4 سنوات، اليوم الثلاثاء، في انتخابات يتطلع فيها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو للعودة إلى السلطة، لكنّ مساعيه ربما تعتمد على حزب يميني متطرف يدعو زعماؤه لطرد من يعتبرونهم مفتقرين للولاء لـ”إسرائيل”.

وتتزامن انتخابات الكنيست (البرلمان) في الكيان المحتل مع تصاعد حدة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والمستمر منذ عقود، وسط تحذيرات محللين إسرائيليين من مخاوف اندلاع انتفاضة ثالثة.

وقررت “إسرائيل” تعزيز إجراءاتها الأمنية اليوم ونشر أكثر من 18 ألف شرطي في أنحاء البلاد، في ظل مخاوف أمنية من وقوع هجمات، بحسب قناة عبرية مساء الاثنين.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في “إسرائيل” نحو 6.8 ملايين، وقد ارتفع هذا الرقم بمقدار 210 آلاف مقارنة بالانتخابات الماضية التي أُجريت في مارس/آذار 2021، لكن مراقبين يتخوّفون من مشاركة ضعيفة بسبب لا مبالاة الناخبين الساخطين من الجمود السياسي وخصوصاً المواطنين العرب.

وتشارك أربعة أحزاب عربية بثلاث قوائم، هي: التجمع الوطني الديمقراطي، والعربية للتغيير والجبهة، والقائمة الموحدة، وهو ما أدى إلى انخفاض نسبة التصويت حسب استطلاعات الرأي، حيث تشير إلى أنّ 51% من المجتمع العربي سيشارك في عملية الاقتراع، ما يعني عدم تجاوز “التجمع” نسبة الحسم.

ورغم وجود هذه الأحزاب العربية إلا أن هناك دعوات واسعة لمقاطعة الفلسطينيين داخل الكيان لهذه الانتخابات.

ويحاكم نتنياهو -زعيم المعارضة الحالي وصاحب أطول فترة رئاسة وزراء في “إسرائيل”- بتُهَم فساد ينفيها. ولا تزال التوقعات تشير إلى أنّ حزبه اليميني (الليكود) سيخرج من الانتخابات بأكبر عدد مقاعد في البرلمان منفردا، رغم أنّه ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن أن يشكل التحالف المؤيد له أغلبية.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، التي نُشرت الأسبوع الماضي، أنّ نتنياهو لن يتمكن من الحصول على 61 مقعداً مطلوبة للأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً بما يفتح الباب لمفاوضات ونقاشات قد تستمر أسابيع لتشكيل ائتلاف حاكم ولا تستبعد احتمال انتخابات جديدة.

وتصدّر ملفا الأمن وارتفاع الأسعار قائمة ما يقلق الناخبين في حملة انتخابية بدأت بعد أن قرر رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد، المنتمي للوسط، الدعوة لانتخابات مبكرة بعد انشقاقات في ائتلافه الحاكم.

لكن الخلافات السياسية تضاءلت أمام تضخم شخصية نتنياهو الذي أججت معاركه القانونية حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ أن وُجّهت له اتهامات الرشوة والتزوير وخيانة الأمانة في 2019.

وبعد جولات متكررة من الانتخابات التي فشل فيها في الحصول على أغلبية مستقرة، يعتمد نتنياهو الآن على الصهيونية الدينية، وهي مجموعة كانت هامشية في السابق لكن من المتوقع أن تحتل المرتبة الثالثة.

وفي تصويت اليوم الثلاثاء، من المتوقع أن يتوجه نتنياهو أيضاً للحصول على دعم اليمين المتشدد بزعامة إيتمار بن غفير المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى الكيان الصهيوني.

وسعى نتنياهو خلال حملته الانتخابية إلى إيصال رسالة مفادها أنّ التحالف الذي أطاح به العام الماضي والذي ضم حزباً عربيا لأول مرة في تاريخ “إسرائيل” كان “خطيرا” على الدولة العبرية.

*المصدر: وكالات


وسوم :
, , , , , , ,