الجامعة العربية تطالب بوقف معاناة الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال

طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف معاناة الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تطبيق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ودعت الجامعة في بيانٍ لها، تزامناً مع الذكرى الـ105 لـ”وعد بلفور”، إلى تجسيد الاعتراف والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه في تقرير المصير، والعودة، وبناء دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها “القدس الشرقية”.

وبيّن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة أنّ “وعد بلفور المشؤوم كان سبباً رئيساً في نكبة فلسطين عام 1948، وشكّل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة”.

وطالبت الجامعة، بريطانيا بتحمّل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ تكفيراً عن دورها الرئيس في نكبة الشعب الفلسطيني، الذي دفع الثمن باهظاً ألما، وتشردا.

وأوضحت أنّ هذه الخطوة ضرورية لتحقيق العدالة المفقودة والسلام المُتطلّع إليه، الذي تنشده شعوب المنطقة والعالم.

وأكدت أنّ “تصريح بلفور” مثّل بداية نكبة الشعب الفلسطيني، ورَسَمَ بقعة سوداء في تاريخ البشرية بجراحها الغائرة في مسيرة السلام الإنساني.

وأضافت أنّ” الوعد البريطاني المشؤوم زرع في أرض فلسطين العربية النظام الاستعماري الإستيطاني الاحتلالي الصهيوني الأكثر عنصرية وعدوانية وانتهاكاً لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث”.

وتابعت: “إنّ أحدث الوعد تغييرات ديمغرافية وجغرافية قسرية بالعنف والإرهاب وقوة السلاح الغاشمة التي تتواصل تداعياتها على المنطقة والعلاقات الدولية عامة حتى اليوم؛ حين مكّن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأشار البيان إلى ما تتعرض له الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة من تصعيد خطير وانتهاكات جسيمة وحصار، وقتل متعمد، وقطع للطرقات، في صورة من أشد صور القهر والإجحاف والاضطهاد وتكريس الفصل العنصري، إضافة إلى شن حملات عدوان واقتحامات واعتقالات، وتنفيذ عمليات إعدام ميداني.

وأكدت الجامعة العربية، مواصلة دعمها وإسنادها بكل السبل والإمكانات لنضال الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، وتقديم مختلف متطلبات تعزيز صموده وكفاحه البطولي.

وجددت تأكيدها بعمق اعتزازها بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديرها لصموده الأسطوري وإنجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف.

وأشارت إلى عزم الأمة العربية دولاً وشعوباً على مواصلة تقديم كل أشكال الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني، لممارسة هذه الحقوق الوطنية في العودة والاستقلال، وتجسيد الدولة المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها “القدس الشرقية”، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

*المصدر: وكالة صفا