أكثر من 10 آلاف عمل مقاوم في الضفة الغربية منذ بداية عام 2022
نوفمبر 3, 2022 11:14 صتتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، التي تشهد بشكلٍ متصاعد أداء المقتحمين للصلوات اليهودية العلنية، وشهد أسبوع الرصد رفض “منظمات المعبد” قرار شرطة الاحتلال تقليص ساعات الاقتحام نصف ساعة، على أثر تطبيق التوقيت الشتوي، وطالبت بالسماح باقتحام المسجد الأقصى طيلة ساعات اليوم. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وقد أقرّت واحدة منها مشروعاً إستيطانياً جديداً يزيد من تطويق حي الشيخ جرّاح. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، التي سجلت أكثر من 10 آلاف عمل مقاوم منذ بداية عام 2022، إلى جانب عمليات نوعية شهدها أسبوع الرصد. وعلى صعيد التفاعل تتناول القراءة اختتام فعاليات مؤتمر “القدس الأوروبي الأول” الذي انعقد في إيطاليا، واستمرار التفاعل الفلسطيني مع مبادرة “الفجر العظيم”
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 26/10 اقتحم الأقصى 253 مستوطنا، وأدى عدد منهم صلوات يهودية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 27/10 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطن، تجولوا في ساحات المسجد بحماية قوات الاحتلال. وفي 30/10 اقتحم الأقصى 149 مستوطنا، أدوا صلواتٍ يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة بحماية قوات الاحتلال. وفي 31/10 اقتحم الأقصى 114 مستوطنا، تجولوا في ساحاته بشكلٍ استفزازي، وأدى عدد منهم صلوات يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 1/11 اقتحم الأقصى 423 مستوطنا، بحماية قوات الاحتلال، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن “المعبد”، وأدى عدد منهم طقوساً يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية.
وفي سياق متصل باقتحامات المسجد الأقصى، ففي 30/10 اعترضت “منظمات المعبد” على قرار شرطة الاحتلال بتقليص ساعات اقتحام المسجد الأقصى بمقدار نص ساعة يوميا، وجاء قرار شرطة الاحتلال على خلفية العمل بالتوقيت الشتوي في دولة الاحتلال، إلا أنّ المنظمات المتطرفة اعترضت على الأمر، وأطلقت حملة توقيعات رفضاً لقرار شرطة الاحتلال، وطالبوا باقتحام المسجد الأقصى طيلة ساعات اليوم.
التهويد الديموغرافي
تستمر أذرع الاحتلال في استهداف منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 26/10 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله في البلدة القديمة، وبحسب صاحب المنزل فقد هددته سلطات الاحتلال بدفع 100 ألف شيكل (نحو 28 ألف دولار أمريكي) بدل تكلفة المنزل، على الرغم من أنّ الغرفة لا تتجاوز مساحتها 30 متراً مربعا. وفي 29/10 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسياً على هدم منزله في بلدة الطور، تجنباً للغرامات الباهظة.
أما على صعيد المشاريع الإستيطانية، ففي 31/10 أودعت “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” في بلدية الاحتلال مخططاً إستيطانياً جديدا، يتضمن بناء 135 وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنة “معالوت دفنا” ضمن مشروع التجديد العمراني، وبحسب متابعين للشأن المقدسي يهدف المشروع لفرض المزيد من العزلة على حي الشيخ جراح وخاصة من الجهة الشمالية، ومنع تواصله مع باقي مناطق القدس المحتلة.
المقاومة الفلسطينية
تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين تصاعداً في عمليات المقاومة، ففي 29/10 كشفت معطيات فلسطينية أنّ الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول/أكتوبر شهد أكثر من 500 عملاً مقاوما، من بينها 35 عملية إطلاق نار، و31 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة ومفرقعات نارية. ما أدى إلى إصابة 12 جندياً ومستوطناً إسرائيليا. وفي رصدٍ لعمليات المقاومة منذ بداية العام الجاري رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” أكثر من 10 آلاف عمل مقاوم منذ بداية عام 2022، في الضفة الغربية المحتلة، من بينها 639 عملية إطلاق نار، و33 عملية طعن ومحاولة طعن، وبحسب المركز أدت عمليات المقاومة إلى مقتل 25 مستوطناً وجندياً إسرائيليا، وإصابة نحو 420 آخرين، وهي الحصيلة الأعلى عدداً منذ عام 2015.
وشهد أسبوع الرصد عدداً من العمليات النوعية، وهي:
– في 30/10 عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “كريات أربع” في مدينة الخليل، أدت إلى مقتل مستوطن، وإصابة 5 آخرين بجراح، واستشهاد المنفّذ محمد كامل الجعبري (35 عاما).
– في 30/10 أُصيب 5 مستوطنين في عملية دهس نفّذها المقدسي بركات عودة في منطقة الأغوار.
التفاعل مع القدس
يشهد “الفجر العظيم” استمراراً في المشاركة الشعبية فيه، ففي 28/10 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وفي عددٍ من مساجد الضفة الغربية.
وفي 31/10 انتهت فعاليات مؤتمر “القدس الأوروبي الأول” تحت عنوان “القدس لنا”، الذي انعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، وأعلن المؤتمر عن جملة من الأفكار والمشاريع لخدمة القدس وأهلها على الصعد السياسية والإغاثية والقانونية والنقابية من داخل القارة الأوروبية، وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية والدينية من مختلف البلدان الأوروبية، إلى جانب مئات الفلسطينيين والجاليات الإسلامية والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. دعا المؤتمر أبناء الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية مع تعاقب أجياله إلى تنظيم جهوده والاستفادة من مقدّراته وطاقاته وتوظيفها في خدمة القدس وأهلها. وشدد المؤتمر على أنّ القدس كانت ولا تزال عاصمة فلسطين التاريخية وأن أي مشاريع أو اعتداءات تهدف إلى تهويد المدينة وشطب معالمها ستفشل.
*المصدر: مؤسسة القدس الدولية
وسوم :
إطلاق النار, إيطاليا, التهويد العمراني, الخليل, الشعب الفلسطيني, الطقوس اليهودية, الفجر العظيم, القارة الأوروبية, القدس, المسجد الأقصى, المقاومة الفلسطينية, المنظمات المتطرفة, حي الشيخ جرّاح, شرطة الاحتلال, عمليات الطعن, عمليات المقاومة