في ذكرى استشهاد أبو عمار.. عباس يدعو الفلسطينيين لإنهاء الانقسام والتصدي لضم أراضٍ بالضفة الغربية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس شعبه، اليوم الخميس، إلى الاستعداد لإفشال مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى “إسرائيل”، بعد فوز اليمين الإسرائيلي في انتخابات الكنيست الأخيرة.
وقال عباس في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي مخاطباً الفلسطينيين الذين احتشدوا وسط قطاع غزة لإحياء الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات “علينا أن نكون جاهزين للمرحلة القادمة”.
وأضاف دون أن يشير إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية “أن نُفشل مخططات الضم كما أفشلناها من قبل… وأن نتصدى بحزم لمحاولات منع قيام الدولة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس”.
وتابع قائلا: “هم (الإسرائيليون) يدركون أنّ إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها، ونقول لهم نحن هنا باقون ولن نرحل”.
وكان بنيامين نتنياهو، الذي بات واضحاً أنّه سيشكّل الحكومة الإسرائيلية القادمة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قد أعلن عن مخططات لضم أجزاء من الضفة الغربية لـ”إسرائيل” عندما كان رئيساً للوزراء.
وتعهّد عباس بالحفاظ على إرث عرفات وقال: “لقد سلّمنا ياسر عرفات الثوابت الوطنية، ونحن متمسكون بها ولن نتنازل عنها وقلنا في وداعه العهد هو العهد والقسم هو القسم”.
وأضاف: “لقد قلت وبأعلى صوت أن لا دولة في الضفة بدون غزة ولا دولة في غزة بدون الضفة والقدس”.
وتابع قائلا “لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الأمانة التي حمّلنا إياها ياسر عرفات ونحن أوفياء ومتمسكون بتحقيقها”.
ورحل عرفات في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في عام 2004 بعد أن بقي محاصراً في مقره في رام الله سنوات، واتهم الفلسطينيون “إسرائيل” بالوقوف وراء مرضه الذي تسبب في وفاته، بينما لم تعترف “إسرائيل” بمسؤوليتها عن ذلك.
وشهدت مدينة رام الله مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من طلبة المدارس والموظفين والمواطنين رفعوا فيها الأعلام الفلسطينية وصور عرفات ورددوا الهتافات الوطنية.
وتوجه عدد منهم إلى مدخل مدينة رام الله الشمالي وألقوا الحجارة على أفراد من الجيش الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ اثنين من المتظاهرين أُصيبا بالرصاص الحي خلال المواجهات.
وطالب عباس في كلمته بإنهاء الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ العام 2007.
*المصدر: رويترز
وسوم :
أبو عمار, استشهاد ياسر عرفات, الانقسام, الذكرى الـ18, الرصاص الحي, الشعب الفلسطيني, الضفة, اليمين الإسرائيلي, حماس, ضم الأراضي, قطاع غزة, محمود عباس