غزة.. ريشة الطفل أحمد بكر تحكي معاناة أبطال البحر
إطلاق نار، اعتقال، ومطاردة ومنع من الإبحار، مشاهد يومية تتكرر مع صيادي قطاع غزة بفعل إجراءات قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي، يحاول الطفل الرسام أحمد محمد بكر (12 عاما) تجسيدها في رسومات بأنامله الصغيرة للفت أنظار العالم إليها.
فصيادو غزة البالغ عددهم أكثر من 5 آلاف صياد وعامل ويعيشون تحت خط الفقر، يعانون من انتهاكات إسرائيلية كثيرة، منها محاولة إغراق مراكبهم في البحر، وملاحقتهم واعتقالهم، وإطلاق النيران صوبهم، ما يتسبب بإصابتهم أو استشهادهم، فضلا عن تقليص مساحة الصيد لفترات طويلة، ومنع إدخال مستلزمات الصيد.
هذه المُعاناة فجّرت موهبة الطفل “أحمد” وجعلته ينقلها عبر اللوحات التشكيلية التي رسمها بأنامله الصغيرة، ولم يكن مشهد استشهاد ابن عمه الشاب محمد ماجد بكر في منتصف شهر أيار/ مايو 2017، برصاص بحرية الاحتلال في عرض البحر وهو على مركبه مشهداً عاديا، وهو ما كان واضحاً في لوحته التي أطلق عليها اسم “المساحة المفروضة”، في الإشارة إلى أنّ ابن عمه لم يتجاوز المساحة المسموحة للصيد حتى يتم قتله.
وإعجاباً بلوحاته المميزة، عُرضت رسمات “أحمد” في مركز “رسل” لتعليم الرسم بغزة، إلى جانب لوحات لأطفال آخرين، كما عرض لوحاته في ميناء غزة ولاقت إعجاب كل من شاهدها.
*المصدر: وكالة سند
وسوم :
أبطال البحر, الانتهاكات الإسرائيلية, الشهيد محمد بكر, الطفل أحمد بكر, بحرية الاحتلال, صمود, غزة