اللعب بالنار وراء حريق عائلة أبو ريّا في مخيّم جباليا

كشف النائب العام في قطاع غزة، د. محمد النحال، أمس الأحد، عن تفاصيل نتائج تحقيقات حادثة حريق منزل عائلة أبو ريّا في مخيّم جباليا شمال قطاع غزة.

وأكد النائب العام، النحال، في مؤتمر صحفي، أنّ سبب الحريق هو قيام المواطن نادر أبو ريّا باستخدام مادة البنزين بحركات نارية أثناء الاحتفال بداخل المنزل قبل أن يفقد السيطرة على أحد جالونات البنزين، ما تسبب بوفاة 22 شخصا.

وقال النحال: “إنّ المواطن نادر استخدم مادة البنزين على باب الغرفة الذي كان يتواجد فيها أهله، وهي الغرفة الواقعة في الشقة الجنوبية الغربية، إلا أنّه فقد السيطرة على النيران التي وصلت لجالون البنزين الذي كان يقف جانبه واشتعلت النيران ودخلت النيران الغرفة وحاول منع وصول النيران إليهم من خلال إغلاق باب الغرفة التي كانوا يتواجدون فيها إلا أنّ تسرّب البنزين أدى لوصول النيران لأثاثها واشتعالها”.

وأضاف: “إنّ ما ساعد على اشتعال النيران عدة عوامل أبرزها السجاد الأرضي والكنب المصنوع من الخشب ووجود إطارات سيارات معلقة في سقف الغرفة على شكل نجف وسقطت على الأرض بفعل الحريق ولكثرة الأثاث والديكورات من الخشب”.

وتابع النائب العام النحال: “إنّ اجتماع جميع الضحايا في منزل المواطن نادر فرج أبو رياّ كان بسبب الحفل الذي دعاهم إليه في منزله بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر وأفاد الشاهد (م,ج) من أقارب العائلة أنّ نادر دعا الجميع وصديق نادر أكد أنّه جهز للاحتفال”.

وأشار إلى أنّ مصدر قوة النيران كان من جهة الباب ما جعلهم يتجهون للنوافذ للاستغاثة، مؤكداً عدم وجود متسبب خارجي في الحريق وهو ما أثبته الأدلة.

وأوضح النحال، أنّ التحقيقات تؤكد أنّ باب المنزل الخارجي كان مغلقا، ولم يستطع المواطنون الدخول للمنزل ولم يتمكنوا لشدة الدخان، لافتاً إلى أنّ عدداً من المواطنين تمكنّوا من الصعود للطابق الثالث وفتحوا باب الشقة إلا أنّهم لم يستطيعوا دخولها بسبب شدة النيران.

وبيّن أنّ تقارير الصحة التشريحية وأقوال شاهد عيان أثبتت وجود جالون بنزين خارج غرفة الضيافة.

وعرض المؤتمر، فيديوهات وأدلة حصلت عليها لجنة التحقيق حول حادثة حريق عائلة أبو ريّا.

*المصدر: فلسطين اليوم