مستشارا الأمن الوطني الأمريكي والإسرائيلي يبحثان التعاون بين روسيا وإيران

أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أنّ مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني جيك ساليفان ناقش مع نظيره الإسرائيلي إيال خولاتا التعاون العسكري التقني المتزايد بين روسيا وإيران في سياق النزاع في أوكرانيا.

وجاء في بيان المكتب الصحافي للبيت الأبيض أنّ الطرفين “ناقشا التعاون المتزايد لروسيا وإيران في المجال العسكري، بما فيه تسليم الأخيرة روسيا السلاح الذي تستخدمه ضد أوكرانيا في قصف البنية التحتية المدنية، وتقديم روسيا التقنيات العسكرية لإيران في المقابل”.

وأكد الطرفان خلال الاجتماع الذي عُقد في 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري عزمهما على منع ما سمّياها “التهديدات لمنطقة الشرق الأوسط من طرف إيران”، فضلاً عن منع طهران من الحصول على السلاح النووي.

وأشار البيت الأبيض إلى أنّ الاجتماع عُقد “بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من وكالات السياسة الخارجية والدفاع والاستخبارات” من الجانبين.

كذلك، استعرض الجانبان “التطورات الإقليمية المهمة منذ اجتماعهما الأخير، بما في ذلك الوضع الحالي بشأن إيران”، وبحثا “العلاقة العسكرية المتنامية بين إيران وروسيا”، بحسب البيان.

كما أعرب الجانبان عن التزامهما “مواجهة تهديدات إيران للمنطقة”، والتأكد من أنّها “لن تتمكّن أبداً من امتلاك سلاح نووي”.

ولفت البيان إلى مناقشتهما العقوبات الاقتصادية ضد إيران في الأشهر الأخيرة، إلى جانب استعراض “التعاون والتدريبات الجارية بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي، وتقييم وسائل تعزيز التكامل الأمني ​​والاقتصادي لـ”إسرائيل” في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط”.

وكان نائب رئيس الموساد للاستخبارات والوظائف الخاصة ديفيد برنياع تعهّد ألا “تمتلك إيران أسلحة نووية” قط، قائلاً إنّ ذلك “وعد منه ومن الموساد”، محذراً من “نيات إيرانية لتوسيع مشروع تخصيب اليورانيوم وتكثيف هجماتهم على الدول الإسلامية الصديقة في المنطقة بكل الطرق”، على حد قوله.

في المقابل، جدّدت إيران رفضها التهم الموجّهة إليها بشأن “تزويد روسيا بطائرات مسيرة بهدف استخدامها في أوكرانيا”، محذرةً من أن “صبرها الإستراتيجي لن يدوم طويلاً أمام الاتهامات المتكررة” من جانب كييف، بحسب بيان الخارجية الإيرانية.

وأكدت إيران سابقا، بعد اجتماع فريقي الخبراء الإيرانيين والأوكرانيين، أنّ الجانب الأوكراني لم يقدم أي أدلة على استخدام روسيا مسيّرات إيرانية خلال عمليتها في أوكرانيا.

*المصدر: الميادين نت