جرائم الاحتلال استنهضت المقاومة الفلسطينية في العام الأكثر عدواناً على الفلسطينيين

التصنيفات : |
ديسمبر 29, 2022 9:42 ص

*منى العمري – صمود:

كان عاماً مكلّلاً بالتضحيات وأعمال المقاومة الشعبية والمسلّحة، حيث أهدت فلسطين المحتلّة مجموعة من شبابها دفاعاً عن أرضها ورفضاً لكل جرائم الاحتلال بحقّ شعبها ومقدّساتها.   

وبالتزامن مع موجة العنف الصهيوني في الداخل المحتل، حيث كان اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة أبرز صورها، إلا أنّ هذا العام شهد عودة مفاجئة لأعمال المقاومة بشكلٍ شرس مما أدّى إلى ارتفاع في حصيلة الشهداء والأسرى وبالتالي ارتفاع في عدد القتلى الصهانية منذ العام 2005 وفق إقرار إذاعة “الجيش الإسرائيلي”.

وفي ما يلي أبرز معطيات 2022 إستناداً إلى مصادر فلسطينية و”إسرائيلية”، وإلى تقارير الأمم المتحدة:

الشهداء والجرحى والمعتقلون

230 شهيداً فلسطينيا، بينهم 171 في الضفة الغربية المحتلّة، و53 من غزة أغلبهم قضوا في العدوان الصهيوني على القطاع في آب/أغسطس، و6 من فلسطينيي 48.

وجاء في أحدث تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلّة “أوتشا” أنّه قياساً على المتوسط الشهري، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل الوفيات بشكلٍ منهجي في عام 2005.

9335 فلسطينياً أُصيبوا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أو أثناء اقتحامه للمناطق الفلسطينية. (١)

من جهةٍ أخرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ سلطات الاحتلال إعتقلت نحو 6500 فلسطيني بينهم نساء وأطفال، منذ مطلع 2022.

وذكر النادي في بيانه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أنّ “مَن جرى اعتقالهم بينهم 153 من النساء و811 طفلا، تمّ الإفراج عن بعضهم لاحقا”.

لا يزال الاحتلال يعتقل 4700 أسير وأسيرة في 23 سجناً ومركز توقيف، بينهم 34 أسيرة و150 طفلاً وقاصراً و835 معتقلاً إداريا

وأضاف البيان أنّ “سلطات الاحتلال أصدرت 2134 أمر اعتقال إداري بحقّ فلسطينيين منذ بداية عام 2022 حتى الآن”.

وأفاد بأنّ “الاحتلال لا يزال يعتقل 4700 أسير وأسيرة في 23 سجناً ومركز توقيف”، مضيفاً أنّ “من بين المعتقلين 34 أسيرة و150 طفلاً وقاصراً و835 معتقلاً إداريا”. (٢)

وأشار النادي إلى أنّ من بين المحتجزين 25 أسيراً لا يزال الاحتلال يعتقلهم منذ ما قبل توقيع إتفاقية “أوسلو” بين منظمة التحرير الفلسطينية و”إسرائيل” عام 1993.

وأضاف أنّ هناك 551 من بين الأسرى المعتقلين صدرت بحقّهم أحكام بالسجن المؤبد، في حين بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 232 شهيداً منذ عام 1967.  

وأكّد نادي الأسير أنّ هناك 600 أسير مريض، بينهم 24 مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، في حين يتواصل احتجاز جثامين 10 أسرى فلسطينيين قضوا داخل السجون. (٣)

وفي هذا السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ سياسة الحبس المنزلي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في القدس المحتلّة طالت 600 طفل فلسطيني منذ بداية 2022.

وذكرت الهيئة، في تقريرٍ لها، أنّ “أكثر من 600 حالة حبس منزلي حصلت خلال العام 2022”.

وأضافت أنّ “الحبس المنزلي خنجر في خاصرة المقدسيين، وبدأ ينتشر بشكل واسع منذ 2015”. (٤)

هدم واعتداءات إستيطانية وأضرار

833 مبنىً فلسطينياً هدمه الاحتلال في الضفة الغربية المحتلّة بما فيها مناطق شرقي القدس المحتلّة.

793 هجوماً للمستوطنين، 582 منها خلّفت أضراراً بممتلكات الفلسطينيين و211 خلّفت إصابات بينهم. وتُذكر هنا حادثة قيام أحد المستوطنين بطعن فلسطيني بسكين في صدره حتى استُشهد أثناء دفاعه عن أرضه في منطقة سلفيت، في حزيران/يونيو 2022.

13130 شجرة زيتون قام الاحتلال ومستوطنوه بإتلافها أو اقتلاعها. (١)

عمليات فلسطينية

نحو 7200 عمل فلسطيني مقاوم، وفق إحصاء وكالة “حرية نيوز” المحلّية، بينها 413 حادثة إطلاق نار، وكانت عملية التفجير المزدوجة عن بُعد في القدس من أبرزها، إلى جانب هجمات نفّذها فدائيون في العمق الإسرائيلي مثل عمليات “شارع ديزنغوف” و”بني براك” في نهاية آذار/مارس ومطلع نيسان/أبريل هذا العام.

31 قتيلاً إسرائيلياً ونحو 500 إصابة بينهم في عمليات فدائية وهجمات مسلحة بالضفة المحتلّة وداخل الخط الأخضر، وهو الرقم الأعلى منذ العام 2015.

قتلى وجرحى صهاينة

31 قتيلاً إسرائيلياً ونحو 500 إصابة بينهم في عمليات فدائية وهجمات مسلحة بالضفة المحتلّة وداخل الخط الأخضر، وهو الرقم الأعلى منذ العام 2015.

450 نشاطاً إستباقياً لإحباط عمليات مقاومة نفّذتها أجهزة الأمن وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينها 36 هجوماً بعبوات متفجرة، وأكثر من 300 عملية إطلاق نار، ومحاولات خطف، وهجمات دهس وطعن. (١)

أبرز عمليات المقاومة

22 آذار/مارس: مقتل 4 صهاينة وإصابة 3 في عملية دهس وطعن مزدوجة في مدينة بئر السبع جنوبا.

27 أذار/مارس: مقتل جنديين صهاينة وإصابة 10 في هجوم نفّذه فلسطينيان مسلّحان من أم الفحم، في مدينة الخضيرة.

29 آذار/مارس: مقتل 5 صهاينة، وإصابة 2 آخرين في هجوم نفّذه فلسطيني من جنين في منطقة “بني براك” قرب “تل أبيب”.

7 نيسان/أبريل: مقتل 3 صهاينة وإصابة أكثر من 10 آخرين في هجوم مسلّح لفدائي من مخيّم جنين بشارع “ديزنغوف” في مدينة “تل أبيب”.

5 أيار/مايو: مقتل 3 صهاينة وإصابة 4 آخرين، في هجوم نفّذه فلسطينيان من جنين بمنطقة “إلعاد” قرب مدينة اللد في الداخل المحتل.

14 أيلول/سبتمبر: مقتل ضابط صهيوني في إشتباك مُسلّح عند حاجز الجلمة، واستشهاد مقاومين من جنين.

9 تشرين الأول/أكتوبر: مقتل مجنّدة صهيونية وجرح 5 جنود في عملية إطلاق نار عند حاجز شعفاط شرقي القدس المحتلّة نفّذها الفدائي عدي التميمي.

11 تشرين الأول/أكتوبر: مقتل جندي صهيوني في عملية إطلاق نار تبنّتها مجموعات “عرين الأسود” قرب مستعمرة شافيه شمرون بشمال غربي نابلس.

29 تشرين الأول/أكتوبر: مقتل مستوطن وجرح 3 في عملية مسلحة لفدائي من الخليل بمستوطنة “كريات أربع”.

15 تشرين الثاني/نوفمبر: مقتل 3 مستوطنين وجرح آخرين في عملية مزدوجة قرب مستوطنة “أرئيل” شمالي الضفة المحتلّة.

23 تشرين الثاني/نوفمبر: مقتل مستوطن وجرح 20 آخرين في عملية تفجير مزدوجة في القدس المحتلّة، والإعلان عن مقتل أحد المصابين لاحقا. (١)

صادقت سلطات الاحتلال على 116 مخططاً إستيطانيا، تستهدف 9700 دونم من الأراضي الفلسطينية بأكثر من 13 ألف وحدة إستيطانية، منذ بداية 2022 حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر

الإستيطان

صادقت سلطات الاحتلال على 116 مخططاً إستيطانيا، تستهدف 9700 دونم من الأراضي الفلسطينية بأكثر من 13 ألف وحدة إستيطانية، منذ بداية 2022 حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وفق معهد “أريج” المختص بمراقبة الإستيطان.

أحداث مهمة

في 11 أيار/مايو: اغتال الاحتلال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة وأصاب الصحافي علي السمودي أثناء تغطيتهما اقتحام مخيّم جنين. ومع محاولات الاحتلال التنصّل من اغتيالها، رفعت قناة الجزيرة ملفاً كاملاً بخصوص استهداف مراسلتها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يوم 6 كانون الأول/ديسمبر 2022.

5 آب/أغسطس: الاحتلال الإسرائيلي يشنّ حربه الخامسة على غزة تحت مسمّى “مطلع الفجر”، وأطلقت المقاومة الفلسطينية على معركتها مع العدو إسم “وحدة الساحات”، وأدّى العدوان إلى استشهاد 50 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا، وطال قيادات عسكرية بارزة في “سرايا القدس”.

20 أيلول/سبتمبر: صدور أول بيان لمجموعات “عرين الأسود” في نابلس، بعد اغتيال الاحتلال مجموعة من ناشطيها أبرزهم: محمد العزيزي، عبد الرحمن صبح وإبراهيم النابلسي. وتوالى استهداف الاحتلال لناشطيها وكان آخرهم من وُصف بـ”قائد العرين” وديع الحوح. (١)

المصادر المتعلّقة:   

  1. https://www.aljazeera.net/politics/2022/12/25/%d9%8
  2. https://www.addameer.org/ar/statistic
  3. https://mubasher.aljazeera.net/news/politics/2022/12/
  4. https://www.maannews.net/news/2084027.html

وسوم :
, , , , , , , , , , , , , , , , , , ,