قبيل ساعات من انتهاء ولايته.. غانتس يدعو الرئيس الفلسطيني إلى مواصلة التنسيق الأمني مع “إسرائيل”
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مساء أمس الأربعاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مواصلة التنسيق الأمني بين الجانبين، محذراً من الخطوات التي تقودها فلسطين ضد “إسرائيل” في الأمم المتحدة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاءت هذه الدعوة في اتصال هاتفي أجراه غانتس قبل ساعات من انتهاء ولايته، ومع إعلان رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو عن تشكيلة حكومته وعرضها أمام الكنيست لنيل الثقة، وهي الخطوة المقررة صباح اليوم الخميس، حيث سيخلف غانتس في منصب وزير الدفاع يؤاف غالانت، وفق ما أعلن نتنياهو في وقت سابق.
وأبلغ غانتس الرئيس الفلسطيني -بحسب بيان لمكتب الأول نقلته القناة 12 الإسرائيلية الخاصة- أنّه “يرى أهمية قصوى في الاستمرار بالحفاظ على قناة مفتوحة وتنسيق أمني ومدني يخدم أمن الفلسطينيين والإسرائيليين ويتيح الرفاه الاقتصادي والمدني”.
وشدد غانتس على “أهمية العلاقة التي تطورت بين جهاز الأمن الإسرائيلي والمستوى السياسي والسلطة الفلسطينية”، وفق تعبيره.
وتطرق إلى “المخاوف الأمنية الإسرائيلية في ما يتعلق بعزم السلطة الفلسطينية اتخاذ خطوات ضد “إسرائيل” في الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي”.
وقال غانتس في هذا الصدد لعباس “التحركات الدولية ضد “إسرائيل” مثل تلك التي تسعى السلطة الفلسطينية لدفعها في الأمم المتحدة، ستضر في نهاية المطاف بالجمهور الفلسطيني، وفوق كل شيء ستجعل من الصعب في المستقبل الدفع نحو عملية سياسية بين الطرفين”.
يُشار إلى أنّ محادثات السلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين توقفت منذ نيسان/أبريل 2014، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتملّصها من حل الدولتين.
وكانت اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة صوتت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لمصلحة طلب فلسطين فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأيّدت 98 دولة القرار وعارضته 17 أخرى، في ما امتنعت 52 دولة عن التصويت.
ومن المرتقب أن يصوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم الخميس 29 كانون الأول/ديسمبر، على منح الثقة لحكومة نتنياهو، قبل أن تؤديَ الأخيرة اليمين الدستورية وتشرع في أداء مهامها.
المصدر : الجزيرة +وكالة الأناضول
وسوم :
الاحتلال الإسرائيلي, التحركات الدولية, التنسيق الأمني, الرفاه الاقتصادي, الكنيست, اليمين الدستورية, بيني غانتس, جهاز الأمن الإسرائيلي, حكومة نتنياهو, حل الدولتين