الدول العربية والإسلامية تطالب مجلس الأمن بإدانة اقتحام “بن غفير” للأقصى
طالبت الدول العربية والإسلامية مجلس الأمن الدولي بأن يصدر -خلال اجتماعه المقرر، اليوم الخميس، حول القضية الفلسطينية- إدانة صريحة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أول أمس باحات المسجد الأقصى، وهو الاقتحام الذي أثار موجة تنديد دولية واسعة.
وقال المندوب الفلسطيني الأممي رياض منصور للصحافيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين لدى المنظمة “من مسؤولية المجتمع الدولي أن يقرر الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس ومواقعها الإسلامية والمسيحية وحمايتها”.
وتابع المندوب الفلسطيني “نريد ألا يتكرر هذا التصرف (في باحة) المسجد الأقصى مرة أخرى، ونريد ضمانة بأنّ الوضع الراهن (في الأماكن المقدسة بالقدس) سيُحترم بالأفعال، وليس بالأقوال فقط”.
اجتماع تحضيري
وجاء تصريح منصور عقب اجتماع تحضيري عقده ونظراؤه العرب والمسلمون أمس مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن المندوب الياباني كيميهيرو إيشيكاني، والذي سيرأس اجتماع المجلس عصر اليوم الثالثة مساء بتوقيت نيويورك (الثامنة مساء بتوقيت غرينتش) لبحث “الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيّما القضية الفلسطينية”.
وشارك في الاجتماع أيضا -مع الرئيس الدوري لمجلس الأمن- ممثلو منظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، ولجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وتركزت النقاشات بالاجتماع على الاستياء العربي والإسلامي إزاء اقتحام باحات المسجد الأقصى، وتوقعات الدول من مجلس الأمن، والتفاصيلِ اللوجستية المتعلقة بجلسة المجلس الطارئة التي ستُعقد اليوم بناء على طلب فلسطيني أردني.
ووصف السفير الأردني الأممي محمود ضيف الله حمود اقتحام بن غفير باحات الأقصى بأنّه “عمل متطرف من المرجّح أن يخلّف حلقة جديدة من العنف”.
ومن جانبه قال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش “يدعو كل الأطراف للامتناع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تزيد من التوتر في القدس ومحيطها”. وقد أكدت الأمم المتحدة أول أمس “أهمية الحفاظ على الوضع القائم بالأماكن المقدسة”.
مواقف دولية
شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس -خلال اتصال بنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين- رفض أنقرة للتصرف “الاستفزازي” الذي قام به وزير الأمن القومي الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى.
كما وصفت الحكومة الألمانية اقتحام المسجد الأقصى بالاستفزازي، ودعت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للالتزام بالوضع القائم للأماكن المقدسة.
كما أعربت واشنطن عن معارضتها لأي إجراءات أحادية تقوض الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس.
وانتقد الاتحاد الأوروبي زيارة بن غفير لما سماه موقعاً مقدساً متنازعاً عليه بالقدس، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل قوله إنّ دول الاتحاد قلقة من الخطوات التي تتعارض مع الحفاظ على الوضع الراهن للمواقع المقدسة.
تدنيس مقبرة
قال مصدر فلسطيني للجزيرة إن جلسة مجلس الأمن ستبحث عمليات التخريب والتدنيس التي اقترفها مستوطنون في مقبرة الكنيسة الإنجيلية بمنطقة جبل صهيون في القدس المحتلة.
وقد أظهرت لقطات سجّلتها كاميرات المراقبة اثنين من المستوطنين يلقيان حجارة كبيرة على القبور، ويكسران شواهدها ويقلبان صليباً يوم الأحد الماضي.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أنّ “مخربين” مجهولين اعتدوا على المقبرة، وألحقوا أضراراً بأكثر من 30 من شواهد القبور.
*المصدر : الجزيرة + وكالات
وسوم :
إدانات, اقتحام الأقصى, اقتحام بن غفير, الأمم المتحدة, الدول العربية والإسلامية, القدس المحتلة, القضية الفلسطينية, المجتمع الدولي, المستوطنون الصهاينة, المندوب الفلسطيني, تدنيس المقابر, شواهد القبور, صمود, مجلس الأمن, مواقف دولية