الاحتلال يسعى لهدم “الخان الأحمر” لاستكمال”القدس الكبرى”
قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد جهالين، إنّ سلطات الاحتلال تسعى إلى هدم قرية الخان الأحمر؛ لاستكمال هدف “القدس الكبرى”، مضيفا: “إنّ ذلك حلم حكومات الاحتلال المتعاقبة، التي تهدف إلى قطع التواصل بين شمال وجنوب الضفة الغربية”.
وتوقع موقع “مكور ريشون” الإسرائيلي قبل أيام، أن تُقدم الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو على هدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية شرق مدينة القدس خلال الأيام القريبة القادمة.
وأكد “جهالين” لـ “وكالة سند للأنباء“، على رفض سكان “الخان الأحمر” أي مخطط إسرائيلي يُمكن أن ينتقص من حقّهم في أرضهم.
وشدد أنّ الهدف من وراء هذه المخططات هو تفريغ مدينة القدس من الوجود الفلسطيني؛ تمهيداً لتنفيذ مخططهم المزعوم بـ”يهودية الدولة”.
وأشار إلى أنّ وزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير يسعى لإرضاء اليمين الإسرائيلي من خلال تنفيذ هدم “الخان الأحمر”؛ لافتاً إلى أنّ “إسرائيل” تعتبر الخان منطقة استراتيجية لتنفيذ مشاريعها.
وحذّر جهالين من خطورة قرار الاحتلال الإسرائيلي هدم الخان، وتهجير سكانه، مع اقتراب رد الحكومة الإسرائيلية على المحكمة العليا بشأن القرار في 1 شباط/فبراير المقبل.
وأعرب جهالين عن تخوف الأهالي من نوايا ترحيلهم من “الخان الأحمر” في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة تسعى إلى هدم القرية.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المُسمّى “E1”.
ويتضمن المشروع الاستيطاني “E1” إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لغرض ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” مع القدس.
وفي 29 أيلول/سبتمبر الماضي، وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية على تأجيل ترحيل وإخلاء أهالي قرية الخان الأحمر لمدة ستة أشهر إضافية، في ظل استمرار ضغط المجتمع الدولي وتأكيد المحكمة الجنائية الدولية على أنّ الترحيل بمثابة “جريمة حرب”.
ويقطن في القرية نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وتضم مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
ويحذّر فلسطينيون من أنّ تنفيذ عملية الهدم من شأنه التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل شرق القدس عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى القضاء على خيار “حل الدولتين”.
*المصدر: وكالة سند
وسوم :
الحكومة الإسرائيلية الجديدة, القدس الكبرى, الوحدات الاستيطانية, اليمين الإسرائيلي, تفريغ مدينة القدس, تهجير السكان, جؤيمة حرب, حل الدولتين, صمود, عيد جهالين, فلسطين المحتلة, قرية الخان الأحمر, يهودية الدولة