دور الجبهة الديمقراطية في إثراء الفكر السياسي الفلسطيني.. ندوة سياسية في صيدا
نظّم قطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدية صيدا ندوة سياسية حملت عنوان: “الإنتاج السياسي والفكري للجبهة الديمقراطية ودوره في إثراء الفكر السياسي الفلسطيني”، بحضور النائب أسامة سعد وممثل عن النائب د. عبد الرحمن البزري، وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل ومسؤولي الفصائل الفلسطينية وحشد من الشباب الفلسطيني.
تحدّث في الندوة التي أُقيمت يوم السبت الفائت، نائب الأمين العام للجبهة فهد سليمان وقال:” إنّ ما كنّا نتحدث عنه في ما مضى ما زال مطروحا، مثل البرنامج الوطني، الوحدة الوطنية والمسألة التنظيمية العامة، وإنّ هذا الحديث يسعى لتطوير البرنامج الوطني وصولاً للعودة وتحرير فلسطين”.
وأشار سليمان إلى أهمية الوحدة الوطنية لشعب لا يعاني من أي انقسامات عامودية، لأنّ الشعب الفلسطيني له نفس المعاناة والوجدان لذلك يعيش وحدة غير قابلة للانقسام، لأنه يعاني من عدو مباشر يسعى إلى الاحتلال، الاستيطان والتهويد. بالإضافة إلى الأوضاع العربية التي تعيق الوحدة.
وأضاف: “لكنّ ذلك لا يعني أنّ الأوضاع الفلسطينية الداخلية سليمة، إذ أنّنا نعاني من انقسام داخلي وليس انقساماً وطنيا، وعلينا استعادة الوحدة الداخلية، لكن للأسف القيادات السياسية لم تبذل الجهد الكافي لاستعادتها”.
ثم تحدّث سليمان عن المرحلة النضالية ١٩٦٧-١٩٧١، عندما كان البرنامج يحمل عنوان : حرب الشعب طويلة الأمد، وأنّ الجبهة الديمقراطية ربطت ذلك بحرب على امتداد الوطن العربي.
ثم تطرّق سليمان إلى هزائم تلك المرحلة بالقول: “عام ١٩٦٩ ضربت قوى الثورة في الضفة الغربية، في عام ١٩٧١ ضربت الانتفاضة العسكرية في غزة، وفي نفس العام خرجنا من الأردن، وبتنا أمام سؤال كبير: كيف نكمل؟ أين الملاذ؟ ووفق أي برنامج؟، وخصوصاً أنّ برنامجاً آخر كان حاضراً وهو إزالة آثار العدوان. وجدنا الملاذ في لبنان الذي وقف شعبه إلى جانبنا وقدّم لنا ما لم يقدّمه أي شعب شقيق وهذا ما لن ننساه كفلسطينيين”.
وأوضح سليمان أنّ البرنامج المرحلي الذي طرحته الجبهة شكّل عصا النجاة للحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الأهداف الملموسة التي قدّمها على طريق التحرير الكامل. وأنّ البرنامج المرحلي يتعارض مع اتفاق أوسلو الذي شكّل حكماً ذاتيا. وكان كارثة أدّت إلى تهويد القدس والخليل وإلى انقسام فلسطيني داخلي. وأنّ البرنامج المرحلي هو الذي دعا إلى توحيد الساحات التي يُقيم عليها الشعب الفلسطيني. وإلى التمسّك بالوحدة الوطنية ضمن منظمة التحرير الفلسطينية.
وختم سليمان بالتأكيد على يسارية التنظيم وعلى اعتماد الاشتراكية كمنهج لتحليل الواقع الاجتماعي بهدف تغييره.
*المصدر: صمود
وسوم :
آثار العدوان, أسامة سع, اتفاق أوسلو, الاشتراكية, الانقسام الفلسطيني, البرنامج المرحلي, الجبهة الديمقراطية, الحركة الوطنية الفلسطينية, الشعب الفلسطيني, الضفة الغربية المحتلة, الفصائل الفلسطينية, الفكر السياسي الفلسطيني, المرحلة النضالية, الوحدة الوطنية, بلدية صيدا, تهويد القدس, د. عبد الرحمن البرزي, صمود, صيدا, فهد سليمان, ندوة سياسية