الإمارات لن تدعو مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار يدعو لوقف الاستيطان

التصنيفات :
فبراير 20, 2023 7:56 ص
العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الإمارات و”إسرائيل” نمت بشكل كبير بعد توقيع اتفاق التطبيع قبل عامين (الفرنسية)

أفادت وكالة رويترز بأنّ الإمارات أبلغت مجلس الأمن الدولي أنّها لن تدعو للتصويت على مشروع قرار يطالب “إسرائيل” بوقف فوري وكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت الوكالة أنّ الإمارات أرسلت مذكرة للدول الأعضاء في مجلس الأمن، ذكرت فيها أنّها تعكُف حالياً على صياغة بيان رسمي يُسمى البيان الرئاسي، يتعين على المجلس الموافقة عليه بالإجماع.

وكانت الإمارات قد وزعت الأربعاء الماضي نص قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كانت قد صاغته بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أصدرت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراخيص لتسعِ بؤر استيطانية عشوائية، وأعلنت بناء آلاف الوحدات في الضفة الغربية المحتلة.

وأبرمت الإمارات والكيان الصهيوني في منتصف أيلول/سبتمبر 2020 اتفاقية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت وقّعتا العديد من الاتفاقيات الثنائية بينهما في مجالات متعددة.

وفي وقت سابق الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ مجلس الأمن لن يصوّت اليوم الاثنين على مشروع قرار يدين الاستيطان، بعد اتصالات إيجابية بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية تضمنت الاتفاق على تعليق “تل أبيب” الترويج للبناء بالمستوطنات في الضفة الغربية.

ونقل موقع “والا” الإخباري العبري (خاص) عن مصدرين إسرائيليين وصفهما بالمطلعين، قولهما إنّه في ظل الضغوط الشديدة التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، توصل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى تفاهم يقضي بعدم ترويج الفلسطينيين للتصويت في مجلس الأمن ضد المستوطنات يوم الاثنين.

وأضاف المصدران أنّه في المقابل، ستعلّق “إسرائيل” مؤقتاً الترويج لمزيد من البناء في المستوطنات بالضفة الغربية، وهدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين.

ووفق الموقع الإخباري العبري، فإنّ واشنطن تريد وقف التصويت على مشروع قرار إدانة المستوطنات في مجلس الأمن، حتى لا تضطر إلى استخدام حقّ النقض (الفيتو) لوقف إصدار القرار، وهو ما سيكون عكس مواقفها المناهضة لقضية البناء في المستوطنات.

وفي سياق متصل، أفاد الموقع بأنّه من خلال الوساطة الأمريكية توصلت “إسرائيلّ والسلطة الفلسطينية إلى تفاهم بشأن خفض التوترات في الضفة، حيث سيعلّق الطرفان الإجراءات الأحادية الجانب لبضعة أشهر.

وقال “والا”، نقلاً عن مصادره، إنّ الأمريكيين مارسوا ضغوطاً شديدة لدفع التفاهمات للأمام، بسبب الخوف الشديد من اندلاع تصعيد في شهر رمضان المقبل (الذي يبدأ في الأسبوع الأخير من آذار/مارس المقبل) وعيد الفصح اليهودي، في حال استمرت التوترات الحالية.

*المصدر : الجزيرة + وكالات


وسوم :
, , , , , , , , , , , , ,